قتل الجمعة شاب برصاص الشرطة المصرية أثناء تفريقها مظاهرة مناوئة للانقلاب في الإسكندرية، في وقت شهدت فيه عدة محافظات مصرية مظاهرات تلبية لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية تحت مسمى "موجة ثانية للثورة" أطلقها يوم الأربعاء الماضي.
وقد قتل الشاب أثناء تصدي قوات الأمن والشرطة للمتظاهرين الذين خرجوا في مسيرة مناهضة للانقلاب بالإسكندرية، وإطلاق أعيرة مطاطية والغاز المدمع لتفريقهم.
وكانت المسيرة خرجت بعد صلاة الجمعة للمطالبة بإنهاء الانقلاب العسكري وعودة الشرعية، ومحاكمة المتسببين في مقتل مناهضي الانقلاب، ورفع المشاركون شعار رابعة (في إشارة إلى مجزرة فض اعتصام ميدان رابعة العدوية) وصور ضحايا المظاهرات، وصور الرئيس المعزول محمد مرسي.
مظاهرات أخرى
يتزامن ذلك مع خروج المئات في مسيرات مناوئة للانقلاب في منطقتي المهندسين والهرم بمحافظة الجيزة، وطالب المتظاهرون بإنهاء ما وصفوه حكم العسكر، كما طالبوا بالقصاص لمن سقطوا في الاحتجاجات على انقلاب يوليو/تموز الماضي، واسترجاع مكتسبات ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك.
وفي بور سعيد خرجت مسيرة مناهضة للانقلاب بعد صلاة الجمعة، وكان أغلب المشاركين فيها شبابا. وجاب المشاركون شوارع المدينة منددين بما قالوا إنها انتهاكات من العسكر، كما رفعوا شعارات تدعو للعودة إلى الشرعية وتندد بقرار الحكومة تصنيف جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية.
كما شهدت محافظة الشرقية خروج العديد من المظاهرات في أكثر من قرية ومدينة، ففي منيا القمح جاب المتظاهرون الشوارع مرددين شعارات مناهضة لحكم العسكر، وطالبوا بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.
وشهدت منطقة أبو حماد وفاقوس وكفر صقر والحسينية مسيرات أخرى رفع خلالها المتظاهرون صور ضحايا القمع مطالبين بالقصاص لهم وبالإفراج عن المعتقلين والعودة للشرعية.
وشملت الاحتجاجات المناهضة للانقلاب وسائل النقل أيضا، ففي داخل أحد قطارات ههيا بمحافظة الشرقية نظّم شباب قرية العدوة ههيا مع "حركة غرباء" النسائية وقفة مناهضة لحكم العسكر، رددوا خلالها هتافات رافضة للانقلاب العسكري، كما نددوا بالانقطاعات المتكررة للكهرباء والماء.
وكانت مظاهرات ليلية قد جابت عددا من المدن المصرية وذلك في استمرار للاحتجاجات التي دعا إليها تحالف دعم الشرعية تحت مسمى "الموجة الثانية للثورة"، وانطلقت الاحتجاجات استجابة لهذه الدعوة بداية من يوم الأربعاء عبر جامعات مختلفة، وشهدت في يومها الأول سقوط عشرة قتلى وعدد من المصابين.