استشهد فجر اليوم السبت ثلاثة شبان في مخيم جنين شمال الضفة المحتلة، بينهم المطارد القسامي حمزة أبو الهيجا (22 عاما)،خلال اشتباك عنيف مع قوات الاحتلال (الإسرائيلي).
وأفادت مراسلة "الرسالة نت" باستشهاد محمود أبو زينة، ويزن محمود جبارين، بعد إصابتهم في المواجهات التي اندلعت بالمخيم خلال محاصرة المنزل الذي تحصن به أبو الهيجا في حارة الدمج في المخيم.
كما أصيب أكثر من عشرين شابا بعضهم إصابات خطرة، نقلوا لمستشفيات المدينة، إضافة لنقل آخرين لمستشفى رفيديا في نابلس، فيما ترجح مصادر طبية ارتفاع عدد الشهداء لخطورة عدد منها.
ووفق شهود عيان من المخيم، فقد شاركت في عملية اغتيال أبو الهيجا قوة كبيرة مكونة من عشرات الجيبات العسكرية وناقلات الجند وجرافة عسكرية بدعم من سلاح الطيران الحربي (الإسرائيلي).
وقال الشهود إن قوات الاحتلال هدمت جزءا من المنزل الذي تحصن فيه الشهيد أبو الهيجا، بينما تعمدت قتل الشهيدين أبو زينة وجبارين خلال محاولتهما فك الحصار عن المنزل الذي تواجد به الشهيد وإخراج جثمانه.
واستخدمت قوات الاحتلال قذائف الأنيرجا خلال محاصرة الشهيد أبو الهيجا، الذي اشتبك معهم وأوقع إصابات في صفوف جنود الاحتلال، حيث يؤكد شهود من المخيم إصابة عدد من جنود الاحتلال الذين شوهدوا وهم ينقلون في سيارات الاسعاف مدرجين بدمائهم، بينما أكد شهود آخرين رؤية جثة أحد الجنود ملقاة على الأرض.
وزعمت مصادر "إسرائيلية" أن الاشتباك مع الشهيد حمزة أوقع إصابتين طفيفتين بين جنوده.
ومع ساعات الصباح، خرجت مسيرات حاشدة أمام المستشفى الذي يتواجد به الشهداء في جنين، مرددين الشعارات التي تطالب بالانتقام لدماء الشهداء، كما أعلن الحداد في المدينة، وأغلقت المحال أبوابها، استعدادا لتشييع الشهداء ظهرا.
وتطارد قوات الاحتلال وأجهزة أمن السلطة الشهيد حمزة أبو الهيجا منذ ما يقرب العامين، فيما حاولت اعتقاله قبل شهور باقتحام مخيم جنين، استشهد خلالها الشاب نافع السعدي وأصيب شاب آخر.
كما كانت أجهزة السلطة تقتحم منزل أبو الهيجا باستمرار بهدف اعتقال حمزة، وفي مقابلة سابقة لـ"الرسالة نت" مع والدته، قالت إنها تعاني من الاقتحامات المتكررة لأجهزة السلطة التي تحاول اعتقال حمزة، على الرغم من الوضع الصحي الصعب الذي تعاني منه، حيث تعالج من مرض السرطان.
وكانت أم عبد السلام أبو الهيجا قد نقلت قبل يومين للمستشفى بعد تدهور وضعها الصحي، فيما لم يكن حمزة قادرا على زيارتها بسبب ملاحقته من قبل أجهزة السلطة والاحتلال.
يذكر أن الشهيد أبو الهيجا هو نجل القائد القسامي والأسير جمال أبو الهيجا المحكوم بالمؤبد تسع مرات، كما أن شقيقه عبد السلام معتقل لدى قوات الاحتلال منذ شهور.