تشهد محافظة سلفيت شمال الضفة المحتلة نشاطا استيطانيا واسعا في محيط مستوطنة "أريئيل" المقامة على أراضي المواطنين في منطقة واد عبد الرحمن.
وأفاد شهود عيان بأن عمليات بناء غير مسبوقة تشهدها المستوطنة، تضم بنايات ضخمة للمستوطنين.
بدوره قال الباحث خالد معالي إن سلطات الاحتلال تقوم بتجريف وبناء وحدات استيطانية كثيرة في واد عبد الرحمن الواقع بين الجدار العنصري، وبين مستوطنة "اريئيل"، وأن المباني الضخمة هي عبارة عن أعمال توسع لما يسمى بجامعة مستوطنة"اريئيل" التي تغرق سلفيت بالمستوطنين بحجة تطوير العملية التعليمية .
ولفت معالي إلى أن الإدارة المدنية (الإسرائيلية) كانت قد أعلنت الخميس الماضي عن بناء (839) وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة ’اريئيل’؛ وهو ما جعل النشاط الاستيطاني في سباق مع الزمن لإنجازها، على حساب أراضي مزارعي سلفيت.
وأشار الباحث إلى أن جزءاً كبيراً من أراضي واد عبد الرحمن الخصبة وذات تربة الحمراء الغنية بالمواد الطبيعية، كانت تزرع بالقمح والشعير والسمسم وتسد جزءاً كبيراً من حاجات المدينة في السابق، وأن غالبية الأراضي ملك لعائلتين كبيرتين في المدينة وهما: آل شاهين، وآل اشتية.
وأشار معالي إلى أن وزير الإسكان (الإسرائيلي) اوري اريئيل، من حزب البيت اليهودي يسكن في المستوطنة، وأنه وعد ساكنيها قبل فترة بنهب وسرقة المزيد من أراضي مدينة سلفيت لبناء وحدات استيطانية جديدة في الحي الجنوبي للمستوطنة على حساب أراضي المواطنين