تحت السماء الزرقاء الصافية والغيوم البيضاء التي غطت أرض السرايا وسط مدينة غزة، مئات الأطفال يحتشدون من جميع محافظات قطاع غزة، تعبيرًا عن حبهم لحركة حماس.
أطفالك يا غزة ينتشرون في كل أنحاء أرض مهرجان "الوفاء والثبات على درب الشهداء"، الذ نظمته حركة حماس إحياءً لذكرى الشهداء القادة الشيخ أحمد ياسين، والدكتور عبد العزيز الرنتيسي، والدكتور إبراهيم المقادمة.
الطفل محمد يوسف صاحب العشرة أعوام، يتوشح جبينه بعصبة يكسوها اللون الأخضر، يخطها في الوسط كلمة "كتائب القسام" باللون الأبيض، الذي يعبر عن مدى نقاء كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
أما أخاه محمود الذي يرتدي الزي العسكري ويمسك بيده مسدسه يصوبه تجاه العدو، وعندما سألته "الرسالة نت"، عن أسباب ذلك، أجاب قائلًا " أنا بدي أكون جندي أحمي بلدي، وأطخ على اليهود اللي قتلوا أحمد ياسين".
وفي الزاوية الأخرى، وقف طفلٌ يرتدي لباس كتائب القسام، ويُخفي معالم وجهه بالحطة الحمراء، سوى عينيه التي تنظر إلى النصر على الاحتلال. يربط على بطنه ما يسمى بـ "جعبة الرصاص"، ويحمل سلاحه بحزام حول رقبته.
ولم تقتصر حشود الأطفال على الذكور، بل أن الإناث كان لهن حضور بارز في المهرجان، إضافة إلى أنهن اكتسين بأزياء الشرطة النسائية بغزة.
حملت الأم طفلتها أحلام التي لم تتجاوز الأربعة أعوام، وتلون وجهها باللون الأخضر، ليدل على مدى عمق انتماء الأم وطفلتها لحركة حماس، وتقف بجانبها أختها التي ترفع الراية الخضراء المكسوة بلفظ "لا إله الإ الله محمد رسول الله" عاليًا خفاقة نحو السماء.
ويصادف اليوم الذكرى العاشرة لاستشهاد مؤسس حركة المقاومة الإسلامية _حماس- الإمام الشهيد أحمد ياسين وعدد من قادتها ومفكريها المؤسسين.