الجزيرة.نت-وكالات
تحسن وضع السياحة في دبي في أول شهرين من هذا العام وفق ما يؤكد العاملون بالفنادق بعد أداء سيئ العام الماضي جراء الأزمة العالمية. لكنهم يشيرون إلى أن القطاع يبقى دون مستويات بلغها عام 2008.
وتساهم السياحة بنسبة عالية من إجمالي ناتج دبي المحلي بوجود 352 فندقا، تحتوي على 43419 غرفة فندقية حسب أحدث إحصاءات العام الماضي، بينما يتدفق سنويا سياح يفوق عددهم إجمالي سكان الإمارة بما فيها من مواطنين ومقيمين.
وتشير تلك الإحصاءات الحديثة إلى أن 6.1 ملايين نزيل أقاموا في غرفها الفندقية العام الماضي.
لكن القطاع السياحي عامة والفندقي خاصة تأثرا سلبا بالأزمة المالية والاقتصادية العالمية التي تسببت في خفض أعداد السياح الذين يقصدون دبي.
ورغم أن العاملين بالقطاع يجمعون على تراجعه بسبب الأزمة العام الماضي, فإن التقديرات بشأن نسبة التراجع وحجم الأضرار تختلف باختلاف المصادر.
تحسن بعد أزمة
وقال هاني لاشين، المدير العام لأحد أكبر وأقدم سلسلة فنادق في دبي، إن إجمالي العوائد تراجع خلال العام الماضي بنسبة تراوحت بين 30 و40% في حين تراجعت نسب الإشغال بنحو 20%. وأشار إلى أن الانخفاض في نسب الإشغال ترافق مع انخفاض بالأسعار مما عزز تراجع العوائد الكلية للفنادق.
لكن لاشين أكد في حديثه للجزيرة نت أن أول شهرين من العام الحالي شهدا انتعاشا كبيرا وعودة جيدة للحراك.
وأوضح أن نسبة الإشغال في سلسلة الفنادق التي يديرها بلغت الشهر الماضي 99.5%، بينما بلغت الشهر الذي سبقه 92%.
وهذه النسب مرتفعة وتفوق المسجلة في المدة ذاتها من عام 2008، فضلا عن أنها أفضل بكثير من العام الماضي.
بيد أنه قال إن التوقعات للعام الحالي برمته تبقى دون أداء الشهرين الماضيين. وأشار إلى أن 2010 سيكون أفضل من العام الماضي لكنه يظل دون مستويات عام 2008.
عوامل الانتعاش
ويتفق معه المدير العام لشركة ألفا للسياحة غسان العريضي مؤكدا أن أول شهرين من العام الحالي شكلا قفزة للقطاع الفندقي في دبي بعد أداء سيئ عام 2009.
وقال للجزيرة نت إن نسبة الإشغال العامة لفنادق دبي بلغت 72% العام الماضي، لتسجل بذلك تراجعا بنسبة 7% مقارنة عما كانت عليه عام 2008.
وأوضح العريضي أن أسعار الفنادق انخفضت العام الماضي بنسب تراوحت بين 20 و45%، وأضاف "دخول ما بين ألفين وثلاثة آلاف غرفة فندقية جديدة إلى السوق عزز هذا الانخفاض في الأسعار".
وتوقع أن يصل متوسط الإشغال في فنادق دبي خلال العام الحالي إلى 77% لترتفع بذلك بنحو 5% عما كانت عليه العام الماضي. وبرر هذا التحسن بأن "الأسعار في دبي أصبحت في متناول الجميع، كما أن الطقس في أوروبا كان سيئا وباردا خلال الفترة الماضية".
ورأى العريضي أن القطاع السياحي والفندقي في دبي لم يتأثر بصورة سلبية كبيرة جراء الأزمة العالمية، وقال "بعض الدول انخفضت نسب الإشغال بفنادقها ومستويات التدفق السياحي إليها بنسب تجاوزت 20%".