بريق "ماسة" مرهون بفتح معبر رفح

الطفلة ماسة
الطفلة ماسة

الرسالة نت – لمراسلنا

يعيش رامي العرايشي على أمل أن تفتح السلطات المصرية معبر رفح البري أمام سفر الحالات المرضية، ليتمكن من السفر للعلاج.

العرايشي الذي يقطن في غزة المحاصرة، واحد من آلاف الذين يترقبون إصدار السلطات المصرية قراراً بفتح المعبر من أجل السفر لتلقي العلاج وأسباب أخرى كالتعليم مثلًا.

وتغلق السلطات المصرية المعينة من قبل الجيش معبر رفح منذ الخامس من شباط فبراير الماضي، ولم تفتح إلا أمام سفر المعتمرين وعودتهم فقط.

حكاية العرايشي كما رواها لـ"الرسالة نت" بدأت مع معبر رفح عندما استلم تأشيرة سفر لطفلته ماسة إلى فرنسا لتلقى العلاج من مرض نادر وخطير نهاية الشهر الماضي.

ماسة التي لا يتجاوز عمرها عام ونصف وزنها بلغ "20 كيلو جرام"، وتعاني من خلل في الهرمونات وخلل في الاعصاب.

يقول الأب بنبرة يطغى عليها الألم: "كل أملى في الدنيا أن تسافر ماسة وتتلقى العلاج وتعود إلى غزة وتلعب مع الأطفال وتكمل حياتها كما البشر".

ويوضح أن حكاية طفلته بدأت بعد ولادتها ويقول إنه "بذل كل جهد ممكن من أجل توفير العلاج لها لكن دون جدوى في ظل صعوبة مرضها".

ويشير العرايشي إلى أن ابنته سافرت إلى مستشفى المقاصد في القدس المحتلة خلال الصيف الماضي مرتين، لكن العلاجات التي قدمت لها لم تمسن ولم تغني من جوع.

ويبين أن الأطباء نصحوه بأن علاج طفلته لا يمكن إلا من خلال السفر إلى فرنسا. ويقول: "منذ ذلك الوقت وأبذل جهدي من أجل الحصول على تأشيرة سفر وتأمين تكلفة العلاج".

ويضيف الأب بحسرة: "بعد شهرين من إرسال أوراق حصلت ابنتي على فيزه السفر مطلع هذا الشهر، لكن إغلاق المعبر حال دون سفرها".

ولأن المعبر لم يُفتح منذ 45 يوماً فإن الأب لا يزال يحدوه الأمل بأن يتم تشغيله في غضون أسبوع حتى لا تنتهي صلاحية تأشيرة السفر، وتتمكن الطفلة من العلاج الذي يبلغ تكاليفه حوال 50 ألف دولار.

ويقول العرايشي: "أهل الخير تكفلوا بتوفير تكاليف العلاج، ودفعوا الأموال للمستشفى وساعدوني في استصدار التأشيرة حتى حصلت عليها".

وفي زمن الانقلاب العسكري على الرئيس المصري محمد مرسي أصبح فتح معبر رفح من الماضي، والإغلاق قرار الحاضر وسط صمت عربي ودولي مقيت وفق ما يقول كثير من الغزيين.

 

البث المباشر