بعد عام مضى على انعقاد القمة العربية الاخيرة شهدت الدول العربية متغيرات سياسية واقتصادية مختلفة، واليوم في ظل انعقاد القمة الخامسة والعشرون في الكويت طرح الزعماء العرب في كلماتهم العديد من القضايا الشائكة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
أمير الكويت صباح الأحمد الصباح افتتح الجلسة بكلمة أمام القمة التي تستضيفها بلاده فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني قال فيها إنهم لن ينعموا بالاستقرار والأمان ما لم تتخل "إسرائيل" عن نزعتها العدوانية، وتجنح إلى السلم.
وأكد الصباح أن السلام العادل مع (إسرائيل) لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وتحدث ولي العهد السعودي سلمان بن عبد العزيز بدوره عن ضرورة تضافر الجهود لتجاوز الصعوبات التي تمر بها المنطقة، مشددا في كلمته على أن القضية الفلسطينية في صلب اهتمامات المملكة.
وقال عبد العزيز في كلمته إن الممارسات (الإسرائيلية) بحق الفلسطينيين تقوض كل الجهود للتوصل إلى السلام.
في حين أبدى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني استعداد دولته لعقد قمة مصغرة من أجل إتمام المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، مشيرا إلى أن بلاده مستعدة لاستقبال الدول العربية التي تسعى إلى إنهاء الانقسام.
وأكد مواصلة قطر على بذل الجهود اللازمة من أجل تخفيف الحصار (الإسرائيلي) المفروض على أهالي قطاع غزة، معلقا: "حصار غزة لم يكن مقبولا يوما من الايام".
وقال بن حمد: "إسرائيل تتنصل من المفاوضات، وتضيف شروطًا جديدة في كل جولة"، لافتا إلى أن الاعتداءات (الإسرائيلية) على الشعب الفلسطيني تفرغ المفاوضات من مضمونها.
ومن ناحيته، قال الأخضر الابراهيمي المبعوث المشترك للأمم المتحدة إن من حق الشعب الفلسطيني إقامة دولته مقابل أن تعيش (إسرائيل) بسلام.
وأشار إلى أن الاستيطان (الاسرائيلي) يشكل انتهاكا للقانون الدولي. وطالب باتخاذ اجراءات حاسمة من خلال تهيئة الظروف المواتية لحل القضايا الاساسية وإنهاء الاحتلال.
يذكر أن القمة العربي الـ25 قد أقيمت في الكويت بمشاركة 14 من رؤساء الدول العربية وقادتهم، وغياب ثمانية آخرين. وتعكف الكويت على تقليصها إلى يوم واحد بدلًا من يومين.