غزة – رائد أبو جراد "الرسالة نت"
توقع د. محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن تشكل أي انتخابات قادمة صاعقة لسلطة فتح في رام الله ، مبيناً أن ما قامت به أجهزة فتح في الضفة أسوأ بكثير مما قامت به تلك الأجهزة في غزة .
وفيما يتعلق بملف المصالحة أكد الزهار أن المصالحة المطلوبة هي التي تمثل وحدة وتناسق وقبول في البرامج عبر الانتخابات، مضيفاً:" نحن أمام نوايا غير سليمة بخصوص التوقيع على الورقة المصرية، كيف نحصن الاتفاق عند التطبيق؟".
أمور واضحة
وشدد الزهار أن أفضل طريقة للتحصين في حال تم التوقيع على الورقة المصرية هو التوقيع على أمور واضحة.
جاء ذلك خلال ندوة سياسية بعنوان" مستقبل القضية الفلسطينية في ظل الأوضاع والمستجدات السياسية الراهنة" نظمها مجلس طلاب الجامعة الإسلامية ظهر اليوم الأحد، بحضور حشد كبير من طلبة الجامعة ولفيف من الأكاديميين فيها.
وفيما يتعلق بقضية القيادي في كتائب القسام أيمن نوفل المعتقل في السجون المصرية قال الزهار:"قضية أيمن نوفل والقضايا الأخرى معلقة ومرتبطة بموضوع المصالحة، وفي حال بدأ تنفيذ المصالحة ستحل هذه القضية"، موضحاً أن مصر تتبع سياسة الضغط على حركة حماس للتوقيع على الورقة المصرية وانجاز المصالحة الفلسطينية.
وتابع النائب الزهار:"أكملنا مسيرتنا في الحصار أربع سنوات وكان يجب أن تعطى لحماس الفرصة، ورفضوا الاعتراف بشرعية الحكومة التي تقودها حماس رغم النزاهة الكاملة للعملية الانتخابية والتي عبر فيها الشارع الفلسطيني عن موقفه".
وأكد أن حركة حماس لن ولم تعترف بـ "إسرائيل" قائلاً:"الأساس في الموضوع ألا نعترف للعدو بملكية على شبر واحد من أرض فلسطين(..) وإذا تم الاعتراف بالاحتلال فلن يوجد هناك حق في عودة الأجيال القادمة".
تهديد حقيقي
وتطرق الزهار إلى الخطر المحدق بالمسجد الأقصى المبارك مشيرا إلى أن هناك تهديد حقيقي قائلا :" كل المقدسات الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 48 مهانة من قبل الاحتلال وكان آخرها مسجد بلال والحرم الإبراهيمي".
وخلال حديثه عما حدث مؤخراً بين الكيان والولايات المتحد الأمريكية حول قرار الاحتلال بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في القدس بين الزهار أن ما حدث كان "إهانة كبيرة" للولايات المتحدة الأميركية، مستطرداً:" أوباما ليس حزين على بناء 1600 مغتصبة جديدة لكنه حزين عن إعلان ذلك أمام نائبه جو بايدن".
وأشار القيادي في حماس إلى أن الحرب الصهيونية التي شنت على غزة كان هدفها وقف إطلاق الصواريخ التي هزت ربع مليون صهيوني، مضبفاً:" الحرب الأخيرة كانت يهودية بكل المعايير وفي كل حرب يكون هناك دافع ومقدمات وأهداف مرحلية وكان هدف حرب غزة استرداد قوة الردع من العدوان الذي شنه الاحتلال لمدة 3 أسابيع عل غزة صيف عام 2006 على خلفية اختطاف الجندي جلعاد شاليط".
وتحدث الزهار خلال الندوة السياسية عن الواقع الإسلامي في العالم في ظل الأوضاع الراهنة، مقترحاً عدة أفكار للخروج من الوضع الإسلامي الراهن تمثلت في ضرورة هزيمة المشروع الكاثوليكي الأمريكي الغربي وظهور دولة مركزية تحمل مشروعاً نهضوياً حضارياً وضرورة تحقيق انجازات رسمية في مراكز الصراع المتمثلة في غزة وجنوب لبنان ونهضة في الضفة المحتلة.
وأكد أن المشروع الإسلامي الأمثل ينطلق من توحد الأمة العربية عبر توحد التيارات والأحزاب والحركات الإسلامية في العالم الإسلامي بأسره.