صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن وجهات النظر الروسية والغربية بشأن الأزمة الأوكرانية تتقارب، مما يمهد الطريق إلى "مبادرة مشتركة" ممكنة بين الأطراف المهتمة بقضية أزمة القرم.
وأوضح لافروف في تصريحات صحفية، اليوم السبت، أن لقاءه الأخير بوزير الخارجية الأميركي جون كيري في لاهاي واتصالاته مع ألمانيا وفرنسا ودول أخرى تشير إلى إمكانية تقديم مبادرة مشتركة إلى أوكرانيا.
وطلب الوزير الروسي أن يتم "العمل جماعيا" للخروج من الأزمة، وأن "تتوقف تجاوزات" المحتجين الذين طردوا الرئيس فيكتور يانوكوفيتش من السلطة.
واقترح لافروف إقامة "نظام فدرالي" في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة، معتبرا أن الفدرالية ليست "كلمة محرمة"، لاسيما وأنها مطلب لمنطقتي الجنوب والشرق، على حد تعبيره.
وكان البيت الأبيض قد أعلن أن الرئيس الروسي أجرى أمس الجمعة اتصالا هاتفيا بنظيره الأميركي لبحث اقتراح أميركي لإيجاد مخرج للأزمة في أوكرانيا.
وفي سياق متصل، دعا نائبان أميركيان نافذان أحدهما السيناتور جون ماكين، الجمعة الولايات المتحدة والحلف الأطلسي إلى تزويد الجيش الأوكراني بأسلحة خفيفة وذخائر وأسلحة دفاعية مثل الأنظمة المضادة للدبابات والمضادة للطيران.
من جانبه، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد له عدم وجود أي نية روسية لغزو جنوبي أوكرانيا أو شرقيها.
وجدد مون تأكيده مواصلة الهيئة الأممية جهودها لتهدئة الأزمة عبر الدبلوماسية ووجود مراقبين لحقوق الإنسان في أوكرانيا.
وأعلنت الأمم المتحدة أن 15 من هؤلاء المراقبين بدؤوا عملهم في أوكرانيا ولكن ليس في القرم، وسينسقون مع مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المنتشرين هناك.