أثيرت في الآونة الأخيرة عدد من الاتهامات لوزارة الداخلية بالتضييق على حرية التعبير في قطاع غزة، وتعنيف صحفيين انتقدوا أداء الحكومة في القطاع.
الوزارة أكدت أنها تكفل حرية الرأي والتعبير لكل الفلسطينيين بمختلف توجهاتهم وتباين أراءهم الفكرية، نافية بشدة على لسان المتحدث الرسمي باسمها إياد البزم تلك المزاعم.
وأولى هذه الاتهامات التي وجهت لها، الزعم بتعنيف مراسلة بصحيفة لبنانية اتهمت الوزارة بممارسة الفاشية الدينية، بسبب قيامها بحملة حثت فيها رجال الشرطة على خطبة الجمعة بالزي العسكري، فضلًا عن اتهامها باستدعاء صحفي يعمل لصالح قناة عراقية.
وأوضح البزم في حديث خاص بـ"الرسالة نت"، أن الوزارة قامت بدورها في تفنيد المزاعم التي أوردتها تلك الصحيفة فقط، من أجل توضيح الحقائق للرأي العام، دونما أن توجه إساءة لأحد.
وعدّ البزم المزاعم حول قيام الداخلية بعسكرة المساجد، جزء من الاتهامات بأنها جزء من حالة التشويه المتعمدة بقلب الحقائق وتضخيم الأحداث.
وحول الحديث عن اعتقال الداخلية للصحافي المذكور أعلاه، أوضح تم استدعاءه بعد تلفظه بإساءات في مهرجان إحياء ذكرى قادة حماس قبل حوالي أسبوعين على أرض السرايا، مما أدى لاستياء كثيرين، مستدركًا أن استدعاءه لم يستغرق سوى ساعات معدودة، وتم إخلاء سبيله في نفس اليوم.
وبُثت في الآونة الأخيرة عدد من التقارير الإخبارية في وسائل إعلامية عربية وأخرى دولية ناطقة بالعربية، تتهم حماس والحكومة في غزة بممارسة التسلط على المجتمع في قطاع غزة، كان آخرها تقرير لقناة فرنسية ناطقة بالعربية زعمت أن حماس تضطهد الفلسطينيين بغزة.
وأكد البزم أن غزة تتعرض لحملة تشويه متعمدة من جهات عدة لتشويه تجربتها، مضيفًا " تخرج بين الفينة والأخرى وسائل إعلامية من أجل تشويه الحقائق وإثارة الأكاذيب ولم تعكس حقيقة ما يجري في غزة على الاطلاق".
وتابع "نحن مع الانتقاد وحرية التعبير، ولكن لأحداث موجودة على أرض الواقع، بعيدًا عن تضخيم الأحداث ويجب أن تكون في إطار الصدق".
وفي سياق متصل، فإن البزم نفى بشدة ما أثير حول توقيف الشرطة لمرتدي "البنطال الساحل"، وفق ما أثارته بعض الصفحات عبر وسائل الاعلام الجديد.
وشدد البزم على ضرورة الالتزام بالأخلاق العامة والقيم المجتمعية، مشيرًا إلى أنه بإمكان أي صحفي أن يتأكد من حقيقة عدم وجود هذه الأكاذيب، وفق تعبيره.
واستغرب البزم تعمد بعض الجهات تدليس الحقائق ونشر الأكاذيب عبر تضخيم الأحداث في القطاع.