تتجول طالبات الثانوية العامة في مدرسة طبريا غرب خانيونس في ساحة المدرسة كالعادة، إلا أنهم تفاجئوا بجسم مشبوه مدفون في الأرض. فزع الفتيات دفعهن إلى الابتعاد عن المكان والاتصال بالجهات المتخصصة التي تواجدت في المكان.
تلك كانت فقرة تمثيلية ضمن حملة التوعية بمخاطر الاجسام المشبوهة في غزة، والتي نظمت تحت "لا تقتربوا، لا تلمسوا، بلغوا" بإشراف الإدارة العامة لهندسة المتفجرات في خانيونس لتوعية الطلبة من مخاطر الأجسام المشبوهة ومخلفات الحروب.
المقدم سمير النجار نائب مدير هندسة المتفجرات بالمحافظة، قال إن الحملة تأتي لرفع المستوى الثقافي والأمني لدى الطلاب وكيفية التعامل مع المخلفات المشبوهة، والتواصل مع الجهات المعنية.
وأضاف النجار: "نتيجة الأحداث التي تعرض لها بعض الطلاب والحالات التي سجلت في صفوف المواطنين بعد العبث بتلك الأجسام بدأنا بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بهذه الحملات".
من جانبه، أكد ناصر السدودي نائب المدير الفني لمديرية التربية والتعليم أهمية الحملات في نشر التوعية الأمنية للطلاب الذين "يشكلون شريحة كبيرة في المجتمع ومن السهل إصابتهم بسبب تلك الأجسام".
وأوضح أن المديرية ستعمل على نشر الحملة لكافة المدارس بنظام المحاضرات خلال الفترات القادمة بالتعاون مع إدارة هندسة المتفجرات.
وفي الآونة الأخيرة تعرض العديد من المواطنين إلى الإصابة، نتيجة العبث بالأجسام المشبوهة التي انفجرت بهم، وأدت إلى فقد بعضهم أطرافهم وعرضت حياتهم للخطر.
وقال محمد مقداد محاضر التوعية والإرشاد بهندسة المتفجرات في خانيونس لـ"الرسالة نت" إن الهدف يتمثل في الحد من الإصابات التي يتعرض لها الطلبة، خاصة جراء ملامستهم تلك المخلفات.
وشدد مقداد على ضرورة توعية الأهالي لأبنائهم بمخاطر الأجسام المشبوهة التي من الممكن أن تؤدي إلى قتل أبنائهم وتعرض حياتهم للخطر.