قائمة الموقع

الأقصى "يصارع" كُنُس التهويد !

2014-04-08T17:37:10+03:00
صورة أرشيفية
رام الله- الرسالة نت

بعد عامين على افتتاح كنيس "الخراب" كان لا بد لقوات الاحتلال "الإسرائيلي" أن تستمر في تهويد عمراني متسارع يضاف كنيس جديد بجوار المسجد الأقصى المبارك لأكثر من 61 كنيسا آخر تم افتتاحها في الفترات السابقة وجُلّها في البلدة القديمة من القدس.

ورغم إطلاق التحذيرات من أن المسجد الأقصى يمر بأخطر المراحل بالتقسيم الزماني الذي بدأ والمكاني الذي سيترافق مع العمل في هذا الكنيس والاقتحامات المتكررة يبقى الأقصى وحيدا إلا من بعض المرابطين الذين يواجهون بطشا وقوة بإرادة وصمود.

تلاقي المخططات

ويعتبر المخطط الجديد الذي يقضي ببناء كنيس جديد على جزء من المسجد الأقصى المبارك غير ذاك المسمى" كنيس جوهرة إسرائيل" والذي بدأ الاحتلال بتنفيذ تشييده في قلب البلدة القديمة من القدس على بعد 200 متر من المسجد الأقصى.

ويقول المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو عطا لـ"الرسالة نت" إن إقامة الكنيس الجديد سيكون في الجزء الغربي من المسجد الأقصى وبالتحديد في منطقة البوائك الغربية الممتدة من منطقة باب المغاربة جنوبا وحتى منطقة المدرسة التنكزية شمالا ويصل الى منطقة باب السلسلة.

ويعتبر أبو عطا أن إقامة الكنيس تشكل خطرا كبيرا على المسجد الأقصى ويعد مرحلة من مراحل التقسيم الزماني والمكاني، مبينا أنه ليس الأول من نوعه ومن الواضح أنه لن يكون الأخير.

ويضيف:" وفق الإدعاءات الإسرائيلية فإنه يمكن تنفيذ هذا المشروع التهويدي الخطير بشكل أسهل وأسرع بصفته يقع قريبا من ساحة البراق التي يستولي عليها الاحتلال".

ويجدد أبو عطا التأكيد على أن التواجد اليومي في الأقصى والرباط فيه عبر مشاريع عدة كالمهرجانات والاعتكافات ومسيرات البيارق تشكل درعا بشريا للمسجد وترسل رسالة واضحة للاحتلال أن تنفيذ أي مخطط لن يمر بسهولة، ولكن لا بد أن يكون هناك حراك عاجل عربي وإسلامي لأن الخطر بات شديدا ومتسارعًا وأن الاحتلال يسابق الزمن، فالمطلوب هو خطوات جدية وسريعة لإنقاذ الأقصى.

دون رادع

ويبرع الاحتلال في تنفيذ مخططاته في القدس دون أن يجد أي رادع يوقفه عن ذلك سواء دوليا أو عربيا أو حتى فلسطينيا، وإذا استمر الأمر على هذا الحال فمن الواضح أن أركان الهيكل المزعوم ستجد طريقا لها على أنقاض الأقصى !

ويؤكد النائب عن حركة حماس الشيخ حسن يوسف لـ"الرسالة نت" أن الاحتلال يفرض وقائع على الأرض تحديدا في القدس المحتلة ويحاول فرض سيطرته على المسجد الأقصى المبارك عبر عدة طرق.

ويشير إلى أن الاحتلال يبذل كل مجهوده لتقسيم المسجد زمانيا ومكانيا، وأنه منذ فترة قسم الأقصى زمانيا فعلا؛ ففي ساعات الصباح يسمح فقط للمستوطنين بدخوله وبعد ذلك مع صلاة الظهر يسمح للمسلمين بالدخول.

ويتابع:" هذا الأمر يتم للأسف في ظل أجواء مسيرة التسوية، وإلى اللحظة لم نر موقفا كافيا من السلطة اتجاه الخطر الذي يحدق بالمقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى".

ويبقى المسجد الأقصى في انتظار هبة عربية وإسلامية وحتى فلسطينية حتى تحميه مما يتهدده من أخطار.

اخبار ذات صلة