قائد الطوفان قائد الطوفان

في حوار مع وزير الأشغال العامة والإسكان

الغريز: أسماء قرعة حمد خلال أسبوعين

وزير الأشغال العامة والاسكان الدكتور يوسف الغريز
وزير الأشغال العامة والاسكان الدكتور يوسف الغريز

غزة- أحمد أبو قمر

أكد وزير الأشغال العامة والاسكان الدكتور يوسف الغريز أن وزارته ستُعلن أسماء المقبولين في قرعة حمد خلال أسبوعين على أبعد تقدير، وكشف عن نية رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية زيارة المشاريع القطرية الاثنين المقبل، ومتابعة سير العمل فيها.

وقال الغريز في حوار مع "الرسالة نت" إن رئيس اللجنة القطرية لإعادة اعمار غزة السفير محمد العمادي سيزور غزة خلال الأيام المقبلة للإشراف على المشاريع عن قرب، مؤكدًا أن وزارته أنهت إعمار 90% من البيوت المتضررة في منخفض أليكسا الذي ضرب المنطقة نهاية العام الماضي.

وتبلغ التكلفة الاجمالية لمشاريع المنحة القطرية 407 مليون دولار، وتشمل قطاع الإسكان بقيمة 202 مليون دولار، وقطاع البنية التحتية والأشغال العامة بقيمة 170 مليون دولار، وقطاع الصحة بقيمة 15 مليون دولار، وقطاع الزراعة بقيمة 12.5 مليون دولار، والمرافق الحكومية بقيمة 7.5 مليون دولار.

استفادة من مشروع

وقال الغريز أن وزارته أنهت البحث والتحري عن المسجلين للاستفادة من مشروع حمد السكني، موضحًا أن النتائج الأولية تشير إلى قبول أكثر من 65% من المسجلين.

"

المشاريع القطرية تعاني شحا في المواد الخام لكنها مستمرة

"

وبيّن أنهم بصدد فتح باب التظلم لغير المقبولين لمدة لا تقل عن أسبوعين، لافتًا إلى أنه بإمكان المواطنين البحث عن أسمائهم الكترونيًا حال نشرها.

وتُجري وزارة الأشغال الترتيبات اللازمة لجولة هنية على المشاريع القطرية المقررة الأسبوع المقبل.

وتابع الوزير حديثه: "زيارة هنية تأتي في اطار متابعة سير المشاريع القطرية بنجاح، والتحدث مع العاملين وحثّهم على مواصلة جهودهم للارتقاء بالوطن".

وفي حديثه عن أعمال الوزارة لمتضرري المنخفض الأخير الذي ضرب المنطقة، أكد الغريز أنه جرى تعويض 90% من المنازل المتضررة بالمنخفض، ولم يتبق سوى الدفعة الأخيرة التي تمثل 10% تقريبا من مجمل المتضررين.

وتوقّع أن تنتهي الوزارة من تعويض المتبقين خلال شهر تقريبًا، في انتظار وصول المساعدات الخاصة بهم من الدول المانحة.

ومما تجدر الاشارة إليه أنه وحتى اعداد التقرير جرى الانتهاء من تنفيذ مشاريع بقيمة 37 مليون دولار، كما يجري حاليا تنفيذ مشاريع بقيمة 132 مليون دولار، في حين سيتم البدء قريبا بتنفيذ مشاريع بقيمة 28 مليون دولار.

المشاريع القطرية

وتطرق وزير الأشغال والاسكان للحديث عن مدينة الأسرى، مشيرًا إلى أنها حاليًا في طور الاعداد والتخطيط، وجرى ترسية العطاء على أحد المكاتب الاستشارية، وستُطرح الوثائق قريبًا للمقاولين للبدء في البناء.

وعن آلية توزيع المدينة على الأسرى، لفت الغريز الى أنها من مهام جمعية "وفاء الأحرار" ووزارة الأسرى والمحررين.

وفي شمال القطاع، طرحت وزارة الأشغال مقاسم سكنية للمواطنين في مدينة بيسان، وعملت على تسوية الأرض والقرعة، وجاري حاليًا امداد البنية التحتية للمشروع.

"

السفير القطري في غزة بعد أيام

"

وفي إطار زيارة السفير العمادي لغزة قال الغريز: "يتواصل العمادي معنا باستمرار ومع مكتبه في غزة حتى أوقات تواجده في قطر لا يقطع متابعته لآلية سير المشاريع، ويتواجد في غزة كلما سنحت له الفرصة للإشراف المباشر".

وأضاف: "يُجري السفير حاليًا الاجراءات اللازمة لزيارة القطاع".

وفيما يتعلق بتعديات المواطنين في شارعي الرشيد وصلاح الدين، أكد الغريز تشكيل وزارته لجنة تضم عدة جهات للتعامل مع التعديات، موضحًا أنه لم يتبق سوى القليل منها وازالتها تسير بسلاسة وانتظام.

وأضاف: "البيوت المرخصة المتعدية تزال ويعوض صاحب البيت بالكامل، ولكن في حال كان البيت غير مرخص فيتم التعامل معها وفق المسح الميداني والاجتماعي، فيتم الاغاثة للفقراء فقط ولا يوجد هناك تعويض لهم".

جهود الوزارة

واستطرد وزير الأشغال والاسكان للتحدث عن جهود وزارته ومعاناتها جراء الحصار، مشدّدًا على أن حكومته تتطلع لإنهاء الحصار العام الحالي، وخصوصًا بعد دخول الحصار عامه الثامن.

ودعا جميع المؤسسات الحقوقية والغربية الرامية لتحقيق العدالة والضغط على الاحتلال واجباره على ادخال مواد البناء وفك الحصار الخانق على القطاع.

وأوضح الغريز أن وزارة الأشغال لديها خطة استراتيجية تهدف لتهيئة المناخ وإيجاد مساكن لأفراد المجتمع، وكذلك تمهيد الطرقات وربط أرجاء الوطن مع بعضه بالطرق، وإنشاء المرافق العامة وبناء المؤسسات الحكومية.

وتتمثل أبرز التحديات التي تواجه وزارة الأشغال، وفق الغريز؛ في محورين أولهما قلة التمويل والدعم اللازم لتنفيذ المشاريع التي تخفف عن كاهل المواطنين، في حين أن ثاني المحاور هو توفير مواد البناء اللازمة.

وتابع حديثه: "نسعى جاهدين بالطرق كافة لتوفير مواد البناء، سواء عبر معبر رفح البري أو "كارم أبو سالم" الذي تمنع (اسرائيل) حاليًا دخولها عبره".

وشكر الغريز دول مجلس التعاون الخليجي والسعودية وقطر والكويت على تقديمهم الدعم اللازم لإعمار القطاع.

كميات الاسمنت

وفي ظل الشح الذي يعاني منه قطاع الانشاءات، قال الوزير إنهم في تنسيق مستمر مع وزارة الاقتصاد التي تنظّم التوزيع، في حين أن مهام وزارته تتمثل في تحديد الكمية المطلوبة للمساحة المراد بناؤها.

"

هنية يزور المشاريع القطرية الأسبوع المقبل

"

ونوّه إلى أن الاسمنت الذي يدخل بالكاد يغطي احتياجات المشاريع القطرية، ولا توجد كميات فائضة مما يُصعّب الأمر على المواطنين والوزارة.

وتحدث الغريز عن أزمة في السكن منذ بدء الحصار قبل ثمانية أعوام، موضحًا أن القطاع يحتاج أربعة عشر ألف وحدة سكنية كل عام لتأمين السكن للمواطنين.

ويأمل أن تُكلل جهود حكومته بالنجاح في سعيها بإنشاء منطقة تجارة حرة مع مصر الشقيقة، مبيّنًا أنه جرى توفير 400 دونم داخل قطاع غزة للمنطقة، ولكن لا جديد يذكر في الموضوع.

ووفق الغريز؛ فإنه بدأ العمل في المشاريع الماليزية التي انطلقت في القطاع عقب زيارة رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبد الرزاق إلى غزة بعد حرب "حجارة السجيل".

وقدّم عبد الرزاق وقتها 6.5 مليون دولار، 4 ملايين منها لإنشاء مدرسة صناعية مهنية في منطقة الزهراء وسط القطاع.

وأكد وزير الأشغال والاسكان أنه جرى التعاقد مع المقاولين لتنفيذ المشاريع، مستدركًا: "التقدم بها بطيء بسبب شح مواد البناء".

وأُنجز حتى الآن 70% من المرحلة الأولى في شارع صلاح الدين، وما نسبته 50% من المرحلة الثالثة من ذات الشارع من مفترق المطاحن حتى مدخل المغازي الشمالي.

البث المباشر