دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية في مصر إلى التظاهر اليوم الجمعة رفضًا للسلطة الحالية وممارستها الأمنية ضد مناهضي الانقلاب العسكري، في وقت تواصلت فيه الاحتجاجات الطلابية.
وحث التحالف في بيان أنصاره على النزول إلى الشوارع بدءا من يوم الجمعة في أسبوع جديد من الاحتجاج تحت شعار "الانقلاب أصل الخراب"، في إشارة إلى الانقلاب الذي قاده وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي، والذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي.
كما حث التحالف مناهضي السلطة الحالية على التزام السلمية التي قال البيان إنها أفسدت مخططات من سماهم "أعداء الباطل وعملاء أميركا وتل أبيب".
ودعا البيان ذاته معارضي السلطة الحالية إلى التأهب لما سماها "نقلة ثورية" في المستقبل القريب, في إشارة إلى ما يبدو إلى احتجاجات أوسع نطاقا.
ويقول التحالف الوطني لدعم الشرعية إن الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من تسعة أشهر تستهدف استعادة الشرعية الدستورية والديمقراطية والثورة.
وفي المقابل, تقلل السلطات من حجم الاحتجاجات, وتقول إنها قطعت شوطا كبيرا في تنفيذ "خريطة المستقبل" التي أعلنها السيسي مباشرة عقب الإطاحة بمرسي, والتي ستفضي إلى انتخابات رئاسية ثم برلمانية.
وأعلنت وزارة الداخلية المصرية أنها اعتقلت الأربعاء 33 طالبا خلال مشاركتهم في مظاهرات بجامعات القاهرة وعين شمس والأزهر.
وكان تحالف دعم الشرعية قد نظم خلال الأسبوع الماضي مظاهرات دعما للاحتجاجات الطلابية في عدد من جامعات مصر.
ونظم طلاب مصريون مسيرات ووقفات في عدد من المحافظات ضمن ما أطلق عليه تحالف دعم الشرعية أسبوع "عاش نضال الطلبة" احتجاجًا على اعتقال ومحاكمة وفصل العشرات من زملائهم.
ونُظمت وقفات في جامعة المنوفية طالب المشاركون فيها بالقصاص للقتلى, وإطلاق زملائهم المعتقلين بتهم مختلفة بينها خرق قانون تنظيم التظاهر الساري منذ نهاية العام الماضي.
كما رددوا هتافات مناهضة لوزير الدفاع السابق الذي يُوصف بأنه المرشح الأوفر حظا لانتخابات الرئاسة التي يجرى دورها الأول نهاية الشهر المقبل.
ونُظمت أيضا وقفة في جامعة عين شمس بالقاهرة, ونظم طلاب بالأقصر وقفة أخرى خرجوا إثرها في مسيرة جابت شارع التلفزيون بالمدينة، وفقا لموقع رصد الإخباري المصري.
وخرجت كذلك مسيرة نسائية في ديروط بأسيوط نددت بانتهاك الحريات, كما نظمت صباح اليوم مسيرات ببعض مناطق الجيزة قرب القاهرة.
وكان مناهضون للسلطات قد تظاهروا مساء أمس في أحياء بالجيزة, وفي حلوان بالقاهرة, وفي السويس رفضا لما سموه عودة نظام الحزب الوطني المنحل, وتنديدا بالقمع الأمني تحت غطاء ما يوصف بمكافحة الإرهاب.
الجزيرة