أكدّ ماهر الطاهر مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج، أن قضية الأسرى ستبقى على رأس أجندة فصائل المقاومة، للعمل على تحريرهم بكل الوسائل المتاحة.
وقال الطاهر في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، الأحد، تعقيبًا على الانتصار الذي حققه الأسرى: "التجربة أثبتت أن الاحتلال لا يرضخ إلّا لمنطق المقاومة والمواجهة"، منوهًا إلى ضرورة الّا يتم استثناء أي خيار آخر يمكن أن يساهم في عملية اطلاق سراحهم.
ونجح ظهر اليوم الأسرى في اخضاع الاحتلال لإخراج الأسير المعزول إبراهيم حامد بعد خوضهم إضرابا مفتوحا عن الطعام لم يتجاوز الخمس دقائق.
ودعا إلى تشكيل حملة فلسطينية عربية ودولية على مستوى كل المؤسسات، من أجل العمل على إطلاق سراح الأسرى.
وانتقد الطاهر الموقف العربي الرسمي إزاء التعامل مع قضيتي الأسرى ومدينة القدس، الذي وصفه بـ"السلبي"، مشيرًا إلى أن ردة فعله لم تكن على مستوى المخاطر التي تتعرض لها القضيتين ولا تتناسب مع التحديات التي تواجهها.
ويستعد الفلسطينيون لإحياء ذكرى يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق السابع عشر من الشهر الجاري، حيث يقبع أكثر من 4000 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال.
وأضاف الطاهر "الأسرى يمثلون قيمة عظيمة للشعب الفلسطيني، وقد شكلوّا نموذجًا للأحرار، حيث حوّلوا الزنازين إلى مدارس ثورية سجلت بطولات التحدي ضد الاحتلال".
وأكدّ ضرورة الرهان على المقاومة كطريق لتحريرهم، بالقول "لن ننسى أسرانا سنبقى على العهد حتى يتم تحريرهم من السجون".
وفي سياق آخر، انتقد المسئول بالجبهة الشعبية بشدة استمرار المفاوضات مع المحتل "الإسرائيلي"، متابعًا "المفاوضات جربت وكانوا يضحكون علينا، وقد فشلت فشلًا ذريعًا بعد كل هذا الطريق، ووصلت إلى افق مسدود".
ودعا الطاهر إلى ضرورة رفع خيار المقاومة بكل أشكالها، وعلى رأسها المقاومة المسلحة لمواجهة الاحتلال.
وطالب بضرورة العمل على رسم استراتيجية عمل وطني، بغرض انقاذ الواقع الفلسطيني، لا سيما بعدما ثبت فشل جميع خيارات التسوية.
وما زالت السلطة الفلسطينية تعلق آمالها على المفاوضات رغم رفض الاحتلال الافراج عن أسرى الدفعة الرابعة كما كان متفق عليه بين الجانبين لاستئناف المفاوضات.
