يتوجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الاثنين، إلى العاصمة الاماراتية أبو ظبي للمشاركة في الاجتماع الثاني للجنة الإيرانية الاماراتية العليا المشتركة.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، إنه وزيرا خارجية البلدين سيرأسان اجتماع اللجنة العليا المشتركة الثانية لإيران والامارات الذي سيعقد بعد غد الثلاثاء .
وأشارت إلى أن اللجنة ستعقد اجتماعها علي مستوي الخبراء يوم غد الاثنين وسيشارك فيها خبراء من القطاعين الخاص والعام وغرفتي تجارة طهران وابوظبي.
وبينت انه سيتم صياغة وثائق وتوافقات الجانبين لجلسة اللجنة العليا المشتركة لايران والامارات خلال جلسة الخبراء.
وسيوقع وزيرا الخارجية الايراني والاماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان الوثائق والاتفاقيات خلال جلسة اللجنة العليا المشتركة للبلدين، بحسب الوكالة الإيرانية.
وتهدف هذه الجلسة الي تعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات.
وأشارت الوكالة إلى أن ظريف سيلاقي نظيره الاماراتي وعددا آخر من كبار المسؤولين الاماراتيين خلال هذه الزيارة وسيبحث معهم آخر القضايا الثنائية والاقليمية والدولية.
وتعد هذه هي الزيارة الثانية لظريف للإمارات منذ توليه منصبه قبل 7 أشهر، حيث سبق أن زار الإمارات في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وذلك في إطار جولة خليجية لطمأنة دول الخليج، بشأن الاتفاق المرحلي الذي توصلت إليه طهران ومجموعة "5+1" في جنيف في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وتشهد العلاقات الإماراتية – الإيرانية تجاذبات سياسية بسبب الجزر الثلاث (طنب الصغرى – طنب الكبرى – أبو موسى) الواقعة في مضيق هرمز، عند مدخل الخليج العربي، والتي سيطرت عليها إيران عام 1971 مع انسحاب القوات البريطانية من المنطقة، حيث لا يمر اجتماع سياسي خليجي أو دولي تشارك فيه الإمارات إلا وتطالب إيران بتحرير جزرها "المحتلة" الثلاث.
ورغم ما تشهده العلاقات من تجاذابات سياسية، يعيش في الإمارات نحو 400 ألف إيراني بينهم نسبة كبيرة من التجار ورجال الأعمال ، وتوجد 8 آلاف شركة إيرانية تعمل في الإمارات بشكل رئيسي في قطاع المواد الغذائية، والمواد الخام، والحديد والفولاذ، والإلكترونيات والإطارات، والمعدات المنزلية، وغيرها من المواد، وفقاً لتصريح سابق لمجلس الأعمال الإيراني في دبي.
وسبق أن زار عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات، طهران، في 28 نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، تلبية لدعوة من نظيره الإيراني، وهي الزيارة التي التقى خلالها عبد الله بن زايد إلى جانب ظريف، الرئيس الإيراني، حسن روحاني.
الرأي اليوم