القدس – الرسالة نت
أصيب أكثر من 50 مقدسياً بجروح خلال المواجهات التي تشهدها المدينة المقدسة بين الشبان وجنود الاحتلال، إضافة إلى اعتقال ما يقارب ال20.
وامتدت المواجهات إلى معظم أحياء المدينة خاصة في العيسوية ووادي الجوز وباب الأسباط وحارتي حطة والسعدية ومخيم شعفاط، وقام الجنود بالاعتداء على المشاركين بالضرب وإطلاق القنابل الغازية المسيلة للدموع والرصاص المطاطي.
وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة مقدسيين بعد إصابتهم خلال المواجهات في حي واد الجوز ثم اعتدت على مسيرة نظمها المقدسيون في المنطقة للمطالبة بالساح لهم بدخول المسجد الأقصى المبارك، حيث تم الاعتداء بالضرب على نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 1948 الشيخ كمال الخطيب الذي شارك في المسيرة، كما منعت الصحفيين والطواقم الطبية من الوصول على أماكن المواجهات.
من جهة أخرى اعتقل جنود الاحتلال 12 مقدسياً من مخيم شعفاط قرب القدس المحتلة بعد ملاحقتهم خلال مشاركتهم في المواجهات الاحتجاجية على نية المغتصبين اقتحام المسجد الأقصى وافتتاح كنيس الخراب قبالة المسجد.
وكان المغتصبون تجمعوا في ساحة البراق استعداداً لاقتحام أولى القبلتين، ولكنّ المقدسيين يؤكدون إفشال محاولاتهم بسبب الهبة الشعبية التي شهدتها المدينة اليوم.
في غضون ذلك اندلعت مواجهات في قرية تقوع قرب بيت لحم حيث أصيب جندي صهيوني بحجارة في ساقه، كما رشق شبان فلسطينيون سيارات المغتصبين بالحجارة قرب بلدة بيت أمر شمال الخليل مما أجى إلى حدوث أضرار مادية فيها.
وهاجم المئات من الشبان في ساعة مبكرة من صباح اليوم الحاجز العسكري المقام على مدخل مخيم شعفاط إلى الشمال من مدينة القدس ورجموا جنوده بالحجارة والزجاجات الفارغة بعد محاصرتهم داخل الحاجز.
وقال شهود عيان أن قوات كبيرة من الشرطة الخاصة وحرس الحدود استدعيت إلى المخيم واشتبكت مع الشبان مستخدمة قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي، فيما أطلقت النار في الهواء دون أن يبلغ عن إصابات، في حين تم اعتقال شابين صادف مرورهما في منطقة المواجهات.
وتدور مواجهات قوية منذ ساعات الصباح في عدة مناطق بالبلدة القديمة ومحيطها تتركز في واد الجوز وحي الصوانة حيث طاردت قوات كبيرة من الشرطة المئات من المواطنين بينهم عدد كبير من نشطاء الحركة الإسلامية من داخل الخط الأخضر واستعانت تلك القوات بطائرات مروحية لا تزال تحلق في سماء المدينة المقدسة.
واسفرت تلك المواجهات عن إصابة ثمانية مواطنين بالرصاص المطاطي، اعتقل اربعة منهم بعد أن تم الاعتداء عليهم بالضرب من قبل قوات الاحتلال.
كما اندلعت مواجهات منذ ساعات الصباح في العيسوية ورأس العمود وسلوان اسفرت عن إصابة مواطن على الاقل في العيسوية، حيث هاجم الشبان بالحجارة والزجاجات الحارقة في بلدة سلوان البؤر الاستيطانية خاصة بناية يوناتنان التي يقيم فيها العشرات من المستوطنين. ووقعت أيضا مواجهات قرب باب الناظر أحد بوابات المسجد الأقصى استخدمت الشرطة القوة لتفريقها.
وفي مخيم قلنديا إلى الشمال من مدينة القدس لا تزال مواجهات واشتباكات تدور بين المئات من تلاميذ المدارس وجنود الاحتلال الذين يطلقون الرصاص المطاطي وقنابل الغاز لتفريق الشبان، فيما اعتقل جنود الاحتلال فتى في الخامسة عشرة من عمره.
وشهدت قرية صورباهر جنوب شرق القدس مواجهات مع قوات الاحتلال أسفرت عن إصابة 3 مواطنين بجراح مختلفة وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وكانت البلدة القديمة من القدس خاصة حارة باب حطة وحارة السعدية وباب المجلس مسرحا لمواجهات بين الشبان وقوات من الشرطة الإسرائيلية استخدم الشبان فيها الألعاب النارية والمفرقعات في مواجهتهم مع الشرطة، والتي اعتقلت الطفل إياد الطويل (12 عاما)، واقتادت والدته وعمته إلى التحقيق، إضافة إلى اعتقال ثلاثة شبان.
على الصعيد ذاته شددت الشرطة الإسرائيلية من حصارها على البلدة القديمة، وتحديدا على المسجد الأقصى، ومنعت اليوم- كما أفاد مراسلنا- بعض النساء من دخول المسجد الأقصى، فيما حظرت بصورة مطلقة إدخال المواد الغذائية مع بعض النساء كبيرات السن، في حين منعت مواطنة من مخيم شعفاط من الدخول بدعوى وجود طفلها ابن الخامسة معها.
ومنعت الشرطة الاسرائيلية حافلة قادمة من بلدة مجد الكروم في اراضي 48 من الوصول الى مدينة القدس، واعتقلت شابا يبلغ ( 39 عاما) بعد أن اتهمته بضرب أحد عناصر الشرطة، وذلك بحجة أن ركاب الحافلة متوجهون للمشاركة في المواجهات التي تدور داخل القدس.
وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن مجموعة من الشبان في قرية عسوفيا في منطقة الجليل رشقت الحجارة على سيارات للشرطة الاسرائيلية التي قامت بتفريقهم مستخدمة القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات.
ونصيبت الشرطة الاسرائيلية الحواجز على العديد من مفترقات الطرق داخل مناطق الـ 48، حيث تقوم بفحص كافة الحافلات الخارجة من المدن والقرى العربية بعد أخذ الموافقة من المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية.
وقد شهدت العديد من الطرقات اختناقات مرورية نتيجة هذه الحواجز، حيث تم وضع حاجز عسكري على طريق عكا صفد وكذلك على طريق "70- 85"، بالاضافة الى حواجز على مفترقات في منطقة الجليل، والتي تهدف لمنع توجه المواطنين العرب الى المسجد الاقصى، وذلك تحت حجة الحفاظ على الامن داخل مدينة القدس اثر وصول معلومات امنية عن نية توجه المئات من المواطنين الى الاقصى للتظاهر.
وشهد محيط مدرسة تقوع الثانوية للبنين شرق بيت لحم مواجهات عنيفة، رشق خلالها الطلبة جنود الاحتلال بالحجارة، فيما رد الجنود بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت لتفريق المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة العديد منهم بالاختناق.
وافاد شهود عيان أن جنديا اسرائيليا أصيب بحجر في ساقه ونقل في أحد الجيبات العسكرية إلى خارج البلدة، كما تعرضت سيارتان عسكريتان لأضرار مادية، فيما حشدت قوات الاحتلال اعداد كبيرة من الجنود، وشاركت في المواجهات كذلك قوات من حرس الحدود طاردت الطلبة داخل البلدة.
كما أصيب عدد من المواطنين بالاختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت بين مواطنين وجنود الاحتلال في مدينة الخليل وبلدة بيت أمر شمال الخليل.
وقالت مصادر محلية من بلدة بيت أمر ان عددا من المواطنين أصيبوا بالاختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع في المواجهات التي اندلعت في منطقة عصيدة، بعد اقتحام قرابة 15 آلية عسكرية احتلالية البلدة.
وقال شهود عيان إن جنديا إسرائيليا أصيب بحجر في رأسه، الأمر الذي تم تأكيده من قبل ناطق بلسان جيش الاحتلال، موضحاً أن الجندي تلقى العلاج على يد مسعف عسكري تابع للجيش.
كما اندلعت مواجهات مشابهة على المدخل الغربي لشارع الشهداء وسط مدينة الخليل، قام خلالها الشبان بالقاء الحجارة على الحاجز الاحتلالي المتمركز على مدخل الشارع فيما رد جنود الاحتلال باطلاق القنابل الصوتية والرصاص المطاطي، ولم يبلغ عن وقوع اصابات.
وامتدت المواجهات الى منطقة الزاهد، حيث يقوم الشبان بالقاء الحجارة باتجاه الجنود الذين يردون باطلاق الاعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وفي وقت لاحق من تلك المواجهات اعتقل جنود الاحتلال اربعة فتية واعتدوا عليهم بالضرب ومن ثم اقتادوهم إلى جهة مجهولة.
وشهد مخيم الدهيشة الى الجنوب من مدينة بيت لحم منذ ساعات الصباح الباكر مسيرات طلابية حاشدة وذلك استنكارا لما يجري من عمليات تهوزيد في مدينة القدس العربية والمس بمقدساتها حسب ما قاله العديد من المشاركين .
وانطلقت المسيرة من امام مجمع مدارس وكالة الغوث الدولية الواقعةو بمحاذاة الشارع الرئيس القدس / الخليل بعد ان امتنع طلاب وطالبات المدارس وعددهم يزيد عن الفي وخمسماية تلميذ من التوجه الى المقاعد الدراسية ، وخلال المسيرة رفع المتظاهرون الاعلام الفلسطينية واللافاتات المنددة بمجمل الممارسات الاسرائيلية في مدينة القدس ومحيط المسجد الاقصى ورددوا الهتافات التي تقسم على حماية الاقصى والدفاع عنه ومواجهات كافة المؤامرات الاسرائيلية بحق المدينة المقدسة ، ودعا الطلبة الى ضرورة تنظيم اكبر الحملات الاحتجاجية الشعبية للدفاع عن المدينة المقدسة