أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن سجن ريمون الصحراوي شهد ليلة أمس حالة توتر شديد نتيجة إقدام الوحدات الخاصة برفقة شرطة السجن على اقتحام قسمي 4 و5 وتفتيشهم بشكل استفزازي.

ونقلت مراسلة المركز "مجدولين حسونة" عن الأسرى في سجن ريمون، أن ما يزيد عن 30 شرطيا اقتحموا بصورة مفاجئة الساعة العاشرة من مساء أمس الثلاثاء قسم 5 مستهدفين الغرفة رقم 63 ، وفتشوها بشكل استفزازي وقلبوا محتوياتها دون أن يعرف السبب، ثم انتقلت إلى قسم 4 وفتشت غرفة 53 بنفس الطريقة، وادّعت أنها عثرت على هاتف نقال.

وأضافت حسونة أن الأسرى في باقي الأقسام بدؤوا بالتكبير والطرق على الأبواب تضامنا مع زملائهم في الأقسام التي اقتحمها الاحتلال، وحالة من التوتر سادت السجن لعدة ساعات حتى انتهاء فترة التفتيش، والتي أعقبها فرض عقوبات على الغرفة رقم 53 بتحويلها إلى غرفة عزل انفرادي لمدة أسبوع، ومنعهم من الفورة واستخدام الأجهزة الكهربائية بالإضافة إلى حرمانهم من الزيارة شهرًا كاملًا.

وأشار المركز إلى أن عملية الاقتحام تعتبر الثانية خلال الأسبوع الحالي، حيث كانت  قوة من شرطة سجن ريمون قد اقتحمت قبل عدة أيام  أقسام الأسرى وفتشت الغرف تفتيشا دقيقا بحجة خشية الإدارة من هرب بعض الأسرى، وقامت فى نفس الوقت  بنقل كلا من الأسير محمد مسير (21 عاما)  إلى سجن النقب.

وبين المركز أن الاحتلال يستهدف سجن ريمون بشكل خاص منذ عدة شهور على إثر مصادرة الأسرى كاميرات مراقبة كانت الإدارة قد وضعتها في غرفهم سرًا.