شنّ محمود السعدي القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي بمخيم جنين في الضفة المحتلة، هجومًا لاذعًا على سلطة رام الله، التي أقدمت على مهاجمة منزله في وقت متأخر ليلة أمس الجمعة، وسط إطلاق كثيف للنار والقنابل المسيلة للدموع.
وقال السعدي تعقيبًا على الحادث عبر حسابه على الفيس بوك "على هذه السلطة العميلة ان تخجل من اقتحام منازلنا بالأمس كان الشهيد حمزه واليوم منزلي ومنزل والدتي واطلاق النار في المنزل".
وأضاف متسائلًا "إلى متى ستبقى هذه المهزلة؟! الا تخجلون؟! انتم تريدون ان توصلونا الى طريق مسدود ونحن حاولنا جاهدين ان نفهمكم اننا حريصون على الوحدة الوطنية، لكن للأسف إنكم لن تفهموا إلا نفس اللغة التي تتعاملون بها لأنكم رضيتم أن تكونوا حزب الشيطان".
وأكدّ السعدي أن السلطة إلى زوال، متابعًا " لن يرحمكم الشعب، لأن هذه السلطة لا تخدم إلا الاحتلال ومتطلباته؛ فبالأمس اطلقتم النار على سيارة عاصم أبو الهيجا ولم تراعوا حرمة الدم الذي سال من شقيقه على مسامعكم ومن توصياتكم لأسيادكم الاسرائيليين".
وتطرق إلى اعتداءات أمن السلطة تجاه قادة المقاومة بالمخيم مثلما فعلت مع القائد وصفي قبها،وإطلاق النار على منزل الشهيد محمود طوالبة وتعذيب شقيقه المعتقل في سجونها.
وتابع " وكان اخرها البيانات المدسوسة من قبلكم من اجل النيل من سمعة الشرفاء الذين كان دمهم الزكي عنوانا للطهارة، وبعدها بعثتم اذنابكم لكي يمزقون صور الشهداء نقولها تبا لكم ترونها بعيده ونراها قريبه".
وتستمر سلطة رام الله في حملتها الأمنية ضد المقاومة الفلسطينية بالضفة، وتلاحق العشرات من المقاومين لا سيما في محافظة جنين.
وقد دارت اشتباكات عنيفة بين مقاومين وأجهزة أمن السلطة بالمخيم، بعد إقدامها على اطلاق النار صوب منازل المقاومين.
ويذكر أن السعدي هو أسير محرر، وقد أمضى داخل سجون الاحتلال سنوات عدة، وهو شقيق القائد بسام السعدي المطارد لدى قوات الاحتلال وأمن السلطة.