غزة – الرسالة نت
تتواصل المواجهات في غالبية مناطق وأحياء وشوارع القدس المحتلة بين جنود الاحتلال والمواطنين المقدسيين على خلفية نية المغتصبين اقتحام المسجد الأقصى المبارك لوضع ما يسمى بحجر الأساس لخرافة الهيكل المزعوم.
وقالت مصادر طبية إن ما يزيد على100 مواطناً أصيبوا بجراح بعد إطلاق الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية المسيلة للدموع تجاههم، مؤكدة أن بين المصابين ثلاثة مصورين صحفيين وصحفي أجنبي أصيب برصاص حي في قدمه.
وأوضحت مصادر طبية مقدسية أن الاحتلال تعمد إطلاق النار على الأجزاء العلوية من أجساد الشبان الفلسطينيين، مما أدى إلى إصابة بعضهم بالرصاص المطاطي في أعينهم الأمر الذي من الممكن أن يدهور وضعهم الصحي، لافتة إلى أن 20 مقدسيا أصيبوا حتى الآن بحالات اختناق، ومثلهم بالرصاص المطاطي.
من جهة أخرى، كرر جنود الاحتلال الاعتداء على نائب رئيس الحركة الإسلامية الشيخ كمال الخطيب بالضرب محاولين الدوس عليه بحوافر الخيالة، كما اعتدوا على مسؤول ملف الأقصى في الحركة الإسلامية الشيخ علي أبو شيخة أثناء تواجدهما مع عشرات من المحاصرين داخل مسجد عابدين في حي وادي الجوز الملاصق للمسجد الأقصى المبارك، والذين تحاول شرطة الاحتلال إرغامهم على الخروج من المسجد مؤكدين رفضهم الاستسلام.
وأكدت مصادر مقدسية أن المواجهات احتدمت في المدينة المقدسة وامتدت إلى قرية صور باهر جنوب شرق المدينة وأحياء العيسوية والطور وراس العامود والصوانة ومخيم شعفاط، موضحة أن عدد المعتقلين من الشبان وصل إلى ما يزيد على 20 بسبب إدخال وحدة المستعربين الصهيونية بين المشاركين في المواجهات واصطياد عدد منهم في مختلف المناطق.
خارج المدينة
أما خارج المدينة المقدسة فشهدت مدن الضفة المحتلة مسيرات غضب منعتها أجهزة السلطة من رشق جنود الاحتلال بالحجارة واعتقلت عددا من المشاركين.
وفي محيط القدس اندلعت مواجهات على حاجز قلنديا العسكري شمال المدينة أصيب خلالها عدد من الشبان بحالات اختناق، وفي بلدة بيت أمر شمال الخليل أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق خلال مواجهات عنيفة أصيب فيها جندي صهيوني، كما شهدت مدينة الخليل مواجهات متفرقة ومحدودة في باب الزواية والمنطقة الجنوبية.
وعلى مفترق الرام شمال القدس المحتلة أصيب أحد الفلسطينيين بجراح بعد صدم سيارته من قبل جيب صهيوني أثناء وقوع مواجهات عنيفة في المنطقة، كما اندلعت مواجهات ساخنة بين جنود الاحتلال وأهالي قرية بلعين بعد مسيرة نظمها أبناء القرية نصرة للقدس والمقدسات أصيب خلالها خمسة على الأقل بالرصاص المطاطي.
وذكرت مراسلة " الرسالة نت" في الضفة المحتلة أن عدد الاصابات بين الفلسطينين في قرية نعلين وصل إلى 18 إصابة نتيجة لتجدد المواجهات بين الشبان الفلسطينين وجنود الاحتلال، مؤكدة ارتفاع عدد الاصابات بعد تججد المواجهات في قرية بيت امر قضاء مدينة الخليل المحتلة.
من جهة أخرى اعتقلت قوات الاحتلال 55 فلسطينياً من الأراضي المحتلة عام 1948 أثناء محاولتهم الدخول بحافلات "مسيرة البيارق" إلى القدس المحتلة، بينهم رئيس صندوق الإسراء للإغاثة والتنمية د. سليمان اغبارية، وأحد قادة الحركة الإسلامية في حيفا الشيخ فؤاد أبو قمير، كما دارت مواجهات محدودة في منطقة الجليل.