حمّل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كييف مسؤولية إفشال اتفاق جنيف حول أزمة أوكرانيا عبر قتل 3 انفصاليين موالين لروسيا خلال اشتباك في مدينة سلافيانسك (شرق البلاد) أول من أمس.
ووصف الحادث بأنه انتهاك "تجاوز كل الحدود"، لافتاً إلى مواصلة السلطات الاعتقالات السياسية في جنوب شرق أوكرانيا، وعرقلة عمل الصحافيين الروس والأجانب.
وفيما ناقش نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في كييف آخر التطورات الوضع في شرق أوكرانيا، اعتبر سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، أن أزمة أوكرانيا ونشر الدرع الصاروخية الأميركية وتوسع الحلف الأطلسي (ناتو) تزيد الأخطار على أمن روسيا.
وقال باتروشيف خلال اجتماع للمجلس العلمي التابع لمجلس الأمن الروسي: "يتوسع نطاق الأخطار والتهديدات باستمرار، ونحن قلقون جداً من نشر الدرع الصاروخية الأميركية قرب حدودنا ومن توسع الناتو".
وقال لافروف: "لا تفعل كييف شيئاً لاستئصال جذور الأزمة، في وقت يلزمها الاتفاق من دون تحديد سقف زمني العمل فوراً لوقف نشاط الجماعات المسلحة غير الشرعية ومنع التصعيد والعفو عن المعتقلين السياسيين والمتظاهرين، وإطلاق حوار حول الدستور".
علماً بأن الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش طالب سلطات كييف بسحب قواتها فوراً من شرق البلاد، تمهيداً لإطلاق حوار سلمي مع زعماء يختارهم سكان هذه المناطق.
وشدد الوزير الروسي على ضرورة امتناع واشنطن عن تبرير تصرفات سلطات كييف، وتدرك حقيقة من أوصلتهم إلى السلطة في أوكرانيا قبل أن تهدد موسكو بعقوبات.
وبالتزامن مع توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوم "رد الاعتبار" إلى تتار شبه جزيرة القرم ومنحهم ضمانات بالمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية فيها، هاجم مجهولون مقر قيادة المجلس الأعلى لتتار القرم، حيث مزقوا العلم الأوكراني المرفوع عليه، واعتدوا بالضرب على موظفين.