قال وزير الطاقة البريطاني إيد ديفي إن روسيا تستغل كونها دولة كبرى في مجال الطاقة لابتزاز دول أخرى.
وأضاف ديفي أن اجتماع لمجموعة السبع للدول الصناعية الكبرى سيبحث الشهر المقبل في العاصمة الإيطالية روما السبيل لتقليص الاعتماد على الغاز الروسي.
وأوضح في مقال نشر في صحيفة ذي تايمز البريطانية أن بلاده ستسعى في الاجتماع المذكور للدفاع عن خطة عالمية لتطوير مصادر الطاقة المتجددة وشبكات لإمدادات الطاقة للحد من قدرة موسكو "على توظيف احتياطياتها من الغاز كأداة جيوسياسية".
وقد احتل موضوع أمن الطاقة أولوية اهتمامات مجموعة السبع عقب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الشهر الماضي وعقب تهديد موسكو بقطع إمدادات الغاز عن أوكرانيا، والتي يمر عبرها إلى العديد من الدول الأوروبية بواسطة أنابيب.
وأوضح المسؤول البريطاني أنه من المهم النظر في كل الخيارات من تنويع إمدادات الغاز سواء بالاستيراد من الولايات المتحدة أو استغلال الغاز الصخري إلى مساعدة الدول الأخرى عندما تصل حاجتها للطاقة إلى ذروتها، مضيفا أن اليابان قد تعيد تشغيل بعض محطاتها للطاقة النووية.
من جانب آخر، قال الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف لأعضاء مجلس الدوما الروسي (مجلس النواب) إن حديث الأوروبيين عن استيراد الغاز الأميركي مجرد خدعة، مضيفا أن موسكو أصبحت مهتمة أكثر بتنويع الأسواق التي تصدر إليها الغاز الطبيعي.
وسبق لشركة غازبروم أكبر شركة منتجة للغاز في روسيا أن صرحت بأنها قادرة على سد حاجة أوروبا المتزايدة من الغاز بفضل مشروعات جديدة، رغم أن الاتحاد الأوروبي يبحث عن بدائل أخرى للغاز الروسي، وتشكل صادرات موسكو من الغاز لأوروبا ثلث إجمالي استهلاكها.
وأشار ميدفيديف إلى أن بلاده ستواجه أي عقوبات اقتصادية إضافية تفرضها أوروبا والولايات المتحدة عبر التوجه نحو أسواق اقتصادات الشرق لتقليص الخسائر الناتجة عن تلك العقوبات، وأضاف أن روسيا لن تتقيد بالعقوبات الغربية المفروضة عليها، وستطالب بالوصول العادل لصادراتها من مواد الطاقة إلى الأسواق الأجنبية، وإلا ستتخذ إجراءات قانونية أو تلجأ للتحكيم لدى منظمة التجارة العالمية.
وكان وزير المالية الروسي أنطون سيلونوف قال أمس الاثنين إنها بلاده ربما دخلت في مرحلة "ركود فني"، متوقعا أن يسجل الناتج المحلي الإجمالي انكماشا في الربع الثاني من العام الجاري، وأضاف أن معدل النمو في بلادها سيكون صفرا العام الجاري نتيجة الاضطرابات الجيوسياسية المرتبطة بأزمة أوكرانيا.
الجزيرة نت