قال مساعد رئيس حزب العدالة والتنمية للشؤون الخارجية ياسين أقطاي إن الشعب التركي بكامله يقف إلى جانب القضية الفلسطينية، مؤكدًا أنه متوحدٌ على دعم الشعب الفلسطيني.
وأضاف أقطاي الذي تحدث على هامش افتتاح منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال "تواصل" اليوم الأربعاء في مدينة اسطنبول التركية، "أن مشكلة العالم هي الكيان المحتل (إسرائيل) وليست فلسطين.
وهاجم أقطاي الأمم المتحدة قائلًا: "إنهم نادرًا ما يتفقون، إلا أنهم تعاونوا واتفقوا على تأسيس دولة "إسرائيل"، في حين أن الكيان الصهيوني يضرب كل قرارت الأمم المتحدة بعرض الحائط، التي انهارت قيمه بسبب محاباته للاحتلال الصهيوني".
وأوضح أقطاي أن البعد الأهم في القضية الفلسطينية هو الإعلام، مع عدم تغييب الأبعاد الأخرى، مشيداً بالمنتدى الذي يمثل الطريق الصحيح لمواجهة الإعلام الإسرائيلي.
من جهته، طالب الإعلامي الفلسطيني عبد الباري عطوان الجمهورية التركية بتسيير قافلة أخرى، على غرار "مرمرة" إلى قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليها.
وانتقد عطوان في كلمة له على هامش المؤتمر سياسة التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني، مطالباً بوقفها مباشرة.
وبدأت فعاليات منتدى فلسطين الدولي اليوم الأربعاء، بمدينة اسطنبول في تركيا، بمشاركة 450 شخصية من 38 دولة عربية وأوروبية ودولية، لبحث رسم استراتيجية إعلامية لنصرة القضية الفلسطينية.
ومن المقرر أن تستمر فعاليات الملتقى لمدة يومين، يتخللها خمس ندوات وثلاث ورش عمل وثلاث لقاءات علمية تناقش في مجملها القضية الفلسطينية من الناحية الإعلامية، وأحدث التقنيات والوسائل الإعلامية المؤثرة في الرأي العام العربي والغربي.
ويبحث الملتقى سبل إدارة المؤسسات الإعلامية في مواجهة ضغط "اللوبي" اليهودي في الدول الأوروبية ضد الحقوق الفلسطينية.
ومنتدى "تواصل" هو لقاء تنسيقي يجمع المؤسسات الإعلامية المتنوعة، التي تتبنى نهجاً مؤيداً للحقوق الوطنية الفلسطينية، ويعمل على دعم القضية الفلسطينية إعلامياً عبر تغطية متميزة للحدث الفلسطيني وتطورات الصراع مع الاحتلال.
ويعد الملتقى الأول الذي يعقد لمناقشة الملفات الإعلامية المتعلقة بمناقشة القضية الفلسطينية، بمشاركة شخصيات ووسائل إعلام عربية ودولية، ويعزم القائمون عليه أن يكون تنظيمه كل عام.
واوضح الدكتور هشام قاسم مدير عام المنتدى، أن الهدف من وراء تنظيمه توفير فرص الحوار الهادف، حول التجارب الإعلامية المختلفة، بما يعين على تطوير وترشيد الأداء الإعلامي الخاص بفلسطين، إضافة إلى تنسيق الجهود الإعلامية، والتشجيع على إقامة مشاريع وبرامج إعلامية مشتركة.
ومن المقرر أن يطلق المنتدى مبادرات إعلامية بغرض تشجيع الإعلاميين على الإبداع والانتاج الاعلامي والفني في خدمة القضية الفلسطينية، طبقًا لما قاله قاسم.
وأضاف قاسم في حديث خاص لـ"الرسالة نت"، أن المؤتمر يسعى إلى خدمة القضية الفلسطينية عبر رسم استراتيجية إعلامية للحديث عنها، والبحث عن وسائل فعالة في مواجهة اللوبي "الإسرائيلي" الضاغط في المجتمع الدولي.
وذكر قاسم أنه سيعقد في اليوم الأول ثلاث ندوات تبحث فيه الأولى عن الإعلام الغربي لها بين المهنية والحياد والثانية تبحث سبل مواجهة اللوبي الصهيوني، أما الثالثة فتتناول إلى طرق الإبداع الفني للقضية الفلسطينية.
وسيشهد الملتقى في نهاية اليوم الأول عرضًا فنيًا كبيرًا بمشاركة الفنان الفلسطيني عبد الفتاح عوينات ورشيد غلام من المغرب والفنان التركي محمد علي، بإدارة الفنان سميح زريقات من الأردن.
يذكر أنه تعذر مشاركة الاعلاميين من قطاع غزة في فعاليات المنتدى المقرر أن يتواصل لمدة يومين، بفعل إغلاق معبر رفح المنفذ الوحيد بين قطاع غزة والعالم الخارجي من جانب السلطات المصرية.
ونوه قاسم إلى أن محاضرين من غزة، سوف يشاركون عبر الكونفرنس، كبديل عن منعهم من الحضور والمشاركة في المؤتمر، لافتًا إلى أنه سيتم تحديد آليات تضمن مشاركة الغزيين في الموسم المقبل للمنتدى.
ومن المتوقع حسب القائمين على المنتدى أن تطرح عدد من المبادرات على المجتمعين، وفي حال إقرارها وتبنيها، سيتم الإعلان عنها في البيان الختامي، وسيمكث المؤتمر لمدة يومين.