القاهرة – الرسالة نت – وكالات
بثت القناة الأولى بالتلفزيون المصري صوراً للرئيس المصري محمد حسني مبارك اليوم الثلاثاء على شاشة القناة الأولى للتلفزيون المصري لأول مرة بعد سفره لتلقي العلاج بمستشفى هايدلبرج بألمانيا، وقد ظهر مبارك جالساً على كرسي ومرتدياً رداءاً داكناً ويشير بيديه بينما يتحدث مع الطبيب المعالج ومعاونيه.
وأجريت للرئيس مبارك 81 عاماً عملية جراحية قبل عشرة أيام لإزالة الحوصلة المرارية وورم حميد من الاثنى عشر.
وكان بعض المتعاملين في السوق المصرية استبعدوا أن تستعيد البورصة توازنها الى أن يظهر مبارك على شاشة التلفزيون، وقبيل ظهوره اليوم استعادت البورصة 1.8 في المئة الى مؤشرها لكنها هوت بنسبة 6.1 في المئة في الجلستين التاليتين.
وقال الطبيب ماركوس بوشلر للتلفزيون:" انه لن تكون هناك حاجة بعد يوم الثلاثاء للفحوص المعملية اليومية التي تجرى للرئيس المصري"، مضيفاً:" تقابلت مع الرئيس مبارك في وقت مبكر هذا الصباح كجزء من الفحص الطبي الاعتيادي اليومي الذي نجريه، انه في حالة حبور ومعنوياته عالية جدا كالمعتاد."
وأكد د. بوشلر أن مبارك يتمتع بعزيمة وإرادة قويتين اللتان كانتا واضحتين عليه هذا الصباح، موضحاً انه أصبح يتوق الى العودة الى أنشطته الطبيعية.
وتابع: "أنا سعيد أن أقول أن حالته الطبية والعامة تتحسن بطريقة تبعث على الرضا(..) نشاطه البدني وشهيته تحسنتا كثيراً في الأيام القليلة الماضية، لكنه سيبقى تحت الرعاية الكاملة بينما يواصل التعافي في الأيام المقبلة الى أن يترك المستشفى".
وفي وقت سابق ذكرت متحدثة باسم المستشفى الألماني أن مبارك يتعافى بشكل جيد.
وكانت جراحة أجريت لمبارك الذي يحكم مصر منذ نحو ثلاثين عاماً في السادس من مارس آذار وأثارت حالته الصحية في ظل غياب صور له بعد العملية شائعات بشأن مدى خطورتها وأثرت الشائعات على أسعار الأسهم في البورصة المصرية، وقد أسند اختصاصاته الرئاسية بشكل مؤقت خلال تلقيه للعلاج لرئيس الوزراء أحمد نظيف قبل أن يخضع للجراحة.
وقبل ظهور مبارك على شاشة التلفزيون نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط قول الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم صفوت الشريف "أنا يومياً على اتصال بألمانيا والرئيس بأحسن صحة وأحسن حالة وكل يوم حالته تتحسن أسرع مما يتوقعه الفريق الطبى وسوف يطل قريبا على المواطنين إعلاميا."
وأضاف الشريف في تصريحات نقلتها الوكالة ستنشر تفاصيلها يوم غد الأربعاء:"الرئيس مبارك سوف يخاطب الشعب المصري في أقرب فرصة وسوف يعود للبلاد في أقرب فرصة"، منتقداً بعض المواقع الالكترونية التي وصفها بأنها " تصور الأمور أحيانا على غير حقيقتها".
وقالت المتحدثة باسم مستشفى هايدلبرج الجامعي "يتعافى بشكل جيد وكل شيء على ما يرام."
ولم يعلن مبارك عما إذا كان سيخوض مجددا الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها عام 2011 لفترة سادسة مدتها ست سنوات. ويعتقد كثير من المصريين أنه إذا لم يترشح فانه سيسعى لان يخلفه ابنه جمال (46 عاما). وينفي مبارك وجمال أنهما يعتزمان ذلك.
ولا يوجد خليفة واضح لمبارك وهو ما يزعج المستثمرين المصريين والأجانب في وقت ليس معروفا فيه من سيخلفه أو ما إذا كان خليفته سيواصل نفس السياسات الاقتصادية لحكومته التي قوبلت بالإشادة من رؤساء الشركات.
ولكن رغم المخاوف إزاء استمرار السياسات يتوقع معظم المستثمرين والمحللين انتقالا سلسا للسلطة في أي انتقال لها مع قليل من الاضطراب.