واشنطن – الرسالة نت
شددت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون على التزام الولايات المتحدة "المطلق" بأمن إسرائيل, وذلك في تعليق على الخلاف الأخير بين واشنطن وتل أبيب بشأن قضية المستوطنات.ورفضت كلينتون القول بوجود أزمة في العلاقات الأميركية الإسرائيلية, وقالت إن بين الشعبين الأميركي والإسرائيلي "قواسم مشتركة والتزاما نحو مستقبل ديمقراطي للعالم".
كما أكدت كلينتون التزام الولايات المتحدة بعملية السلام في الشرق الأوسط, وأشارت مجددا إلى تمسك الرئيس باراك أوباما بحل الدولتين، والعمل على استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، مشددة على ضرورة أن تبرهن إسرائيل على الالتزام بالسلام.
وأشارت الوزيرة الأميركية في تصريحات بمؤتمر صحفي مع نظيرها الإيرلندي مايكل مارتن إلى "مشاورات نشطة للغاية" تجريها الولايات المتحدة مع إسرائيل لبحث الوضع الراهن, والبرهنة على التزامات واشنطن.
وأعربت كلينتون عن ثقتها في أن المبعوث الأميركي للسلام جورج ميتشل الذي أجل زيارته لمنطقة الشرق الأوسط, سيعود إلى لمهمته قريبا حيث يبدأ رحلات مكوكية بين الإسرائيليين والفلسطينيين لإجراء مفاوضات غير مباشرة.
وقالت الخارجية الأميركية في نفس الوقت إن ميتشل ألغى خطط زيارة المنطقة هذا الأسبوع.
من جهة ثانية قال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس إن الخلاف بين واشنطن وتل أبيب حول خطط الاستيطان اليهودي لا يغير التزام الولايات المتحدة الذي طال عليه الأجل بأمن إسرائيل. وأضاف أن "العلاقات الثنائية الناضجة تحتمل الخلافات، وهذا أحدها وهو لا يفصم عرى ارتباطنا الراسخ مع إسرائيل بشأن أمنها".
في هذه الأثناء أعلن في واشنطن أن كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيتحادثان في وقت لاحق. كما توقعت الولايات المتحدة أن تستجيب إسرائيل لمطالب كلينتون "قريبا".
يذكر أن العلاقات الأميركية الإسرائيلية شهدت توترا وصف بأنه الأكثر حدة، وذلك على خلفية إعلان حكومة نتنياهو مشاريع استيطانية أثناء زيارة بايدن للمنطقة لتنشيط جهود السلام, وهو ما اعتبرته واشنطن إهانة لها.