قائمة الموقع

العلّامة الأشقر فكر أغنى المكتبة الإسلامية

2014-04-29T16:01:07+03:00
جانب من المؤتمر (عدسة: محمود أبو حصيرة)
الرسالة نت- محمود هنية

بيّن علماء وباحثون دور الشيخ العلّامة " أ.د عمر سليمان الاشقر، في إحياء الفكر الإسلامي وما مثله من دور ريادي في إثراء المكتبة الإسلامية من مؤلفات فكرية وجهادية وسياسية.

جاء ذلك خلال مؤتمر افتتحته الجامعة الإسلامية بغزة، حول دور العلّامة الفلسطيني وجهوده العلمية، بمشاركة نخب دعوية وسياسية وفكرية، وفي مقدمتهم كلًا من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي محي الدين القرة.

والأشقر هو من مواليد قرية برقة قضاء نابلس هو أحد أبرز علماء أهل السنة، وكان رئيسًا لمجلس شورى حركة حماس في الداخل والخارج، وقد توفي عام2012 في عمّان، وشارك في تشييع جثمانه قيادة حماس ولفيف من العلماء والمفكرين.

ويأتي المؤتمر متزامنًا مع الذكرى الثانية لاستشهاد العلّامة الأشقر، ومن المقرر أن يستمر لمدة يومين في قاعة المؤتمرات الكبرى بالجامعة، برعاية من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

وترأس المؤتمر النائب د. مروان محمد أبو راس، وترأس اللجنة التحضيرية أ. د. عبد السميع خميس العرابيد، ويرأس اللجنة العلمية أ. د. محمود يوسف الشوبكي.

وشددّ المؤتمرون على دور العلّامة في رعاية الفكر الجهادي والمقاوم في الأراضي الفلسطينية، وما قدمه من خدمات فكرية ودعوية لإثراء القضية الفلسطينية في المحافل الفكرية والدعوية العالمية.

رئيسًا لشورى حماس

بدوره، فقد قال خالد مشعل في كلمته عبر الفيديو كونفرنس  إن  العلّامة الأشقر أول من جمع المال لدعم حركة حماس وذراعها العسكري .

ولفت مشعل إلى أن الحركة كانت تستفتي الشيخ الأشقر في كل أمورها السياسية و الأمنية والعسكرية، على اعتبار أن الشيخ كان مفتيها الأول وأنه الحلقة الأولى التي خططت لمشروع حماس،  طبقًا لما قاله.

وأشاد بتواضع وسمات الأشقر، ودوره في حمل هموم الشعب الفلسطيني، وبما كان يملكه من عقل وإدراك في كل المجالات الدينية والسياسية والجهادية، مضيفًا "عرفناه عاملًا في الميدان ,وكان حريصًا على زرع العقيدة الحية تعلمنا منه ترقيق القلوب والسلفية الحيوية الروحانية".

من جانبه، فإن الدكتور أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، أكد أن العلّامة الأشقر كان علمًا من أعلام الجهاد والفكر، لافتًا إلى دور مؤلفاته أضاءت الطريق لكل أتباعه وبما بثه فيهم من وسطية واعتدال.

ورأى بحر أن تكريم هذا العلّامة يأتي في ظل الأجواء الإيجابية التي تسود الأراضي الفلسطينية بشأن المصالحة، "وهو ما كان شدد عليه الأشقر بضرورة توحيد الصفوف والعمل على تحرير الأسرى والمسرى".

مؤلفات الأشقر

ترك الأشقر ما يزيد عن 100 كتاب في مجالات الفقه والتفسير والقرآن والحديث، إضافة لدوره في الدراسات السياسية والاستشارية المتعلقة بقضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وفق علي محي الدين القرة.

وقال القرة "استطاع الأشقر أن يقرب الكثير من المسافات بين الحركات والأيدولوجيات الفكرية المختلفة في الوسط الإسلامي".

وأكدّ أيضًا على دور الشيخ  في إثراء المكتبة العربية والإسلامية بفكره ومؤلفاته، وما تركه من أثر على قوة الشخصية العلمية.

من جهته، فقد تطرق الدكتور مروان أبو راس رئيس فرع الاتحاد العالمي بفلسطين، إلى دور وجهد العلّامة في المجالات الشرعية والفقهية، مشيرًا إلى أنه ترك زخمًا علميًا زاخرًا في المكتبة الإسلامية وأثراها بكثير من المؤلفات الفكرية والفقهية.

وأكدّ أن الأشقر كان مثلًا شاهدًا على عظمة العقول الفلسطينية؛ "التي تبدع برغم القهر والظلم الذي تتعرض له من الاحتلال".

ولفت أبو راس إلى دور العلماء في قيادة الشعب الفلسطيني وحملهم لهمومه، بعد محاولات تغيبهم عن دور القيادة من الاحتلال وزمرته.

بينما أوضح أبو راس لـ"الرسالة نت"، أن المؤتمر يهدف للاستفادة من سيرة العلامة الأشقر وعلمه ودعوته، وتعريف طلبة العلم به، والسعي لنشر تراثه العلمي بينهم، وبيان دوره الفاعل في الدعوة إلى الله، وجهوده تجاه القضية الفلسطينية.

ونظمت الجامعة على هامش الجلسة الافتتاحية معرضًا، يضم مؤلفات العلّامة الأشقر في الجوانب الشرعية والفقهية، ويعدّ الأشقر من أبرز القادة والعلماء الذين حظوا على اجماع من حركات العمل الإسلامي.

اخبار ذات صلة