أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع المسلحة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن دماء القائدين الشهيدين ستبقى شاهدة على وحشية المحتل ورمز لعودة المقاومة، مشددة على أنها ستظل لعنة تطارد الاحتلال وأعوانه.
وقال الناطق باسم الكتائب "أبو عبيدة" في تسجيل صوتي بثته قناة "الأقصى" الفضائية، مساء الثلاثاء، إن "القائدين عوض الله ليسوا أرقامًا في قاموس القسام بل هامات عالية ورموز للكرامة وأبطال أذاقوا العدو المرارة وسطروا صفحات ناصية، فهم لم يركنوا للذين ظلموا ولم يساموا على قضيتهم وشعبهم".
وجدد تأكيده "دماء القائدين عوض الله تؤكد على طريق المقاومة وتسقط خيار الشراكة أو التعاون مع الاحتلال، فهو الذي اغتالهم في الوقت الذي كانت فيه تسوق المفاوضات والسلام والأوهام لشعبنا".
وأضاف: "تعود جثامين الشهداء لتحتضنهم فلسطين بالقرب من أحبابهم وتحتفي بهم بعد سنوات طويلة من الغياب، لتبقى دمائهم شاهدة على غدر العدو وعملائه ولتحلق أرواحهم من جديد وتبث روح الجهاد بين أحبابهم وأبنائهم واخوانهم الذين ما زالوا على ذات الدرب".
وأضاف "عودة جثامين الشهداء هي عودة لخيارهم في عودة المقدسات، وأن خيار المقاومة الذي قضي عليه هؤلاء سيعود وهو المعبر عن حقيقة شعبنا والذي سينبت عزة وكرامة".
وشددّ على أن دماء الشهداء ستظل لعنة تطارد الاحتلال الذي ظن بقتلهم أنه سيعثر على الأمن، "فيما لم يزد اغتيالهم الا عزة وقوة، كما ستظل دمائهم لعنة في من شاركوا اغتيالهم".
وقد سلمت قوات الاحتلال جثامين الشهيدين القادة الاخوين عوض الله، إضافة لجثماني الشهيدين القائدين عزالدين المصري وتوفيق محاميد من مخيم جنين.
ومن المقرر أن تشيع جثامين الشهداء القادة، الاربعاء، انطلاقًا من مسجد العمري الكبير.