أدرجت الحكومة الكندية مؤسسة "عرفان" الخيرية، ضمن قائمة "الكيانات الإرهابية"، قبل أيام من خوضها معركة قضائية، لذات السبب.
و"عرفان" تقدم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في الضفة المحتلة وقطاع غزة منذ فترة طويلة.
وفي رسالة إلى الصندوق الدولي للمنكوبين والمحتاجين للإغاثة، بعثتها الشرطة الكندية، قالت فيها: "إن الحكومة الاتحادية قد أضافت "عرفان" لقائمة "الكيانات الإرهابية "، اعتبارا من 24 ابريل الماضي.
لكن موقع قناة CTV الكندية، قال إن الرسالة، لم تقدم أي سبب واضح لإدراج المؤسسة، بينما ادعت مصلحة الضرائب الكندية أن المؤسسة تقدم الدعم لحركة حماس.
وكانت "عرفان" تخوض معارك قضائية بينها وبين مصلحة الضرائب، منذ العام 2011، لإلغاء توصيفها كجمعية خيرية، بسبب علاقتها المزعومة بحركة حماس.
من جانبه قال المحامي يافار حميد، إن إدراج عرفان ضمن هذه القائمة، لهو هجوم على العمل الخيري المقدم لدعم الشعب الفلسطيني، مضيفاً:" ليس هناك دليل واحد على أي تمويل مباشر لحركة حماس من "عرفان".
وأضاف حميد:" لب الحقيقية في هذه المسألة هو أن المؤسسة تدعم فلسطين، لذلك اتهمت بأنها تدعم حركة حماس"
وشكك حميد في مصداقية القضاء الكندي متسائلاً:" كيف يتم إدراج المؤسسة قبل أيام فقط من جلسة محكمة الاستئناف الاتحادية، دون اتباع الإجراءات القانونية؟، أليس هذا استباقٌ للمعركة القانونية أمام المحكمة؟، ولذا فإننا قلقون جداً من توقيت الادراج، وعلى الحكومة أن تعيد للمؤسسة صفتها كجمعية خيرية"
وشدد حميد: "أقول في وجه الحكومة، هذا قرار غير عادل وغير دستوري"
واختتم حميد حديثه للتلفزيون الكندي:" الحكومة تدق آخر مسمار في نعش الدعم الإنساني الكندي للأيتام والمعوزين الفلسطينيين".