أفاد مراسل الجزيرة في اليمن أن مئات الدبابات والمدرعات وحاملات الجنود وصواريخ الكاتيوشا وصلت إلى محافظة شبوة جنوبي البلاد قادمة من المنطقة الثالثة.
ومن المتوقع أن تبدأ مرحلة جديدة من الحملة العسكرية التي بدأها الجيش اليمني قبل ثلاثة أيام لملاحقة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في محافظتي أبين وشبوة.
من جانبه أكد القيادي في تنظيم القاعدة في اليمن جلال بالعيدي أن التنظيم حقق ما وصفها بانتصارات على قوات الجيش اليمني في الحرب الدائرة في أبين وشبوة.
وأضاف أنها المرة الأولى أن يشارك رجال القبائل في الحرب إلى جانب القاعدة، وذلك بسبب الغارات الأميركية بطائرات من دون طيار.
في غضون ذلك أعلنت مصادر أمنية وعسكرية أمس السبت، مقتل خمسة من مسلحي تنظيم القاعدة من بينهم "أبو إسلام الشيشاني" القيادي البارز في التنظيم.
وقالت مصادر قبلية بمحافظة شبوة إن تنظيم القاعدة أطلق سبعة من جنود القوات المسلحة والأمن كان قد أسرهم.
ووفق هذه المصادر، يأتي إطلاق الجنود استجابة لوساطة قادها الشيخ صالح بن فريد العولقي.
وقد أعلنت قبائل بمحافظة شبوة رفضها أن تكون أراضيها مسرحا للصراع المسلح، وشكلت لجنة من أعيانها وشيوخها للتفاوض مع القاعدة لإخراج الأجانب من أفراد التنظيم من المنطقة، وإلزام تلك القبائل بعدم إيواء أي أجانب، وإلزامهم كذلك بعدم الاعتداء.
ونقل موقع وزارة الدفاع اليمنية على الإنترنت عن مصدر عسكري مسؤول تأكيده مقتل القيادي بالقاعدة أبو إسلام الشيشاني بمنطقة المَعْجَلة بمحافظة أبين في العمليات العسكرية الواسعة التي تنفذها القوات اليمنية والوحدات العسكرية والأمنية واللجان الشعبية بالمحافظة.
ثاني قيادي
ويعد الشيشاني ثاني عنصر أجنبي قيادي من تنظيم القاعدة يقتل منذ انطلاق الحملة العسكرية الثلاثاء الماضي، وذلك بعد مقتل قيادي آخر هو أبو مسلم الأوزبكي الجمعة في مواجهات بين القاعدة والجيش بمحافظة أبين وفق ما ذكرته وزارة الدفاع اليمنية.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن الشيشاني يحتل مكانة بارزة في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وهو الذي قاتل القوات الروسية في الشيشان قبل الالتحاق بتنظيم القاعدة في اليمن.
من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية إن مسلحين مجهولين أطلقوا الرصاص على عقيد بالجيش بمدينة عدن جنوبي البلاد، وأردوه قتيلا في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، وأوضح مسؤول محلي أن العقيد سند بدر قتل داخل سيارته في شارع رئيسي بمدينة عدن.
مبنى للمخابرات
وفي وقت مبكر من صباح السبت انفجرت سيارة ملغومة خارج مبنى المخابرات العسكرية في المكلا عاصمة إقليم حضرموت جنوب شرقي البلاد.
وقال مصدر أمني إن جنديين وأحد المارة أصيبوا جراء الانفجار، كما أدى التفجير إلى تهشم زجاج واجهة المبنى وخلف أضرارا في المباني المجاورة، وكان العديد من مقرات المخابرات تعرض لهجمات مماثلة تبناها تنظيم القاعدة أدت إلى مقتل وجرح العشرات من رجال الأمن.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن مصدر عسكري قوله إن قوات الجيش سيطرت السبت على منطقة المحشد بمحافظة أبين، وهي معقل للمسلحين، مضيفا أن الجيش قتل أربعة عناصر وجرح آخرين.
وشهد اليمن في الأشهر الأخيرة عشرات الهجمات ضد أهداف أمنية، مما أسفر عن مقتل المئات.
في حين يشن الجيش حملة كبيرة ضد تنظيم القاعدة بكل من محافظتي شبوة وأبين جنوبي البلاد، ويقاتل التنظيم وحليفه المحلي أنصار الشريعة القوات الحكومية ومليشيات قبلية محلية بالجنوب منذ ما يزيد على ثلاثة أعوام.
الجزيرة نت