أرجأ وفد أوربي اليوم الأربعاء زيارة هي الأولى من نوعها لمعبر رفح البري منذ أحداث الانقسام في صيف العام 2007.
وأبلغ مصدر أمني فلسطيني في المعبر "الرسالة نت" أن ترتيبات أجريت في المعبر لاستقبال الوفد الأوربي صباحا لكن الوفد تخلف عن الحضور دون ذكر الأسباب.
وتأتي زيارة الوفد الأوربي في إطار الترتيبات الرامية لإدارة معبر رفح بإشراف حكومة التوافق المتفق على تشكيلها مع نهاية الشهر الجاري وفق ما جاء في "إعلان الشاطئ" الموقع من حركتي فتح وحماس في الثالث والعشرين من الشهر الماضي.
وكان القيادي في حركة فتح عبد الله أبو سمهدانة صرح في وقت سابق لـ"الرسالة نت" وجود اتفاقات بين فتح وحماس لإعادة فتح معبر رفح البري على مدار الساعة وفق اتفاقية المعابر الموقعة في تشرين ثاني/نوفمبر 2005. لكن أبو سمهدانة لم يشير إلى دور الفريق الأوربي الذي كان يعمل في المعبر عقب توقيع تلك الاتفاقية.
وعمل فريق أوروبي برئاسة إيطاليا في المعبر لمدة عام ونصف عقب انسحاب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" من قطاع غزة في أيلول/سبتمبر من العام 2005.
وجاء عمل هذا الفريق الأوربي بناءً على اتفاق وقعته السلطة الفلسطينية و(إسرائيل) ومصر برعاية الولايات المتحدة الأمريكية لإدارة المعبر آنذاك. وشهدت تلك الفترة الكثير من الأزمات والمصاعب دخل المعبر الذي كان يحتوي على كاميرات حديثة تنقل ما يدور بداخلها إلى سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" في معبر كرم أبو سالم.