القدس-الرسالة نت(خاص)
أكد الخبير في شؤون الاستيطان خليل التفكجي أن الاحتلال يهدف إلى تغيير الطابع الديمغرافي والجغرافي للمدينة المقدسة.
وأوضح التفكجي في تصريح لـ"الرسالة نت"، في تعقيب على نية الاحتلال المصادقة على بناء 1300 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة، أن سلطات الاحتلال تسعى إلى تحويل المقدسيين وهم أصحاب الأرض الأصليين إلى أقلية لا تزيد على 12% من مجموع سكان المدينة داخل حدود بلدية الاحتلال، لافتاً إلى أنها تسعى إلى رفع عدد السكان الصهاينة في القدس إلى 88%.
وقال التفكجي :"إن الاحتلال يسعى أيضا إلى تغيير الطابع الجغرافي للمدينة عبر السيطرة على أراضي الفلسطينيين بطرق عدة، حتى أصبحت تسيطر على ما مساحته 87% من المدينة وأبقت 13% فقط للمقدسيين وفق دراسة أجرتها الأمم المتحدة".
ورأى الخبير بالاستيطان، أن دولة الاحتلال تسعى إلى تغيير طابع المدينة عبر هدم منازل المقدسيين بحجة عدم الترخيص والمصادقة على بناء الوحدات الاستيطانية بين فترة وأخرى، ومن ثم سحب هويات المقدسيين وبناء الجدار العنصري الذي يعزلهم خارج حدود المدينة وضم المستوطنات إلى القدس بشكل متسلسل.
واعتبر التفكجي أن الاحتلال يعلن المصادقة على بناء الوحدات الاستيطانية من أجل إرسال رسائل إلى عدة جهات، أولها إلى السلطة الفلسطينية بأن القدس المحتلة خارج أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة، وثانيها إلى الولايات المتحدة بأنه يقيم الحقائق على الأرض وأن القدس عاصمة أبدية للدولة العبرية دون شريك فلسطيني، وآخرها إلى العالم أجمع بأن القدس جزء لا يتجزأ من هذه الدولة.
وأضاف:" هناك 50 ألف وحدة استيطانية ويتم المصادقة عليها بالتقسيط بين الحين والآخر لأن إسرائيل تريد حسم موضوع القدس".
وحول ما يمكن فعله لمواجهة قرارات المصادقة على الوحدات الاستيطانية أعرب التفكجي عن أسفه من أن الدعم العربي والفلسطيني للقدس المحتلة كان دون المستوى المطلوب، لافتاً إلى أن ما تم إعلانه من دعم السلطة الوطنية للمدينة لم يتجاوز عشرة ملايين دولار فقط خلال عام 2009، في الوقت الذي لم يتجاوز الدعم العربي لها بضعة ملايين.
وتابع:" كل هذا يعني أن العالم لا يهتم بهذه المدينة وأن إسرائيل اتخذت قرارها لتهويد وأسرلة القدس والعالم متفرج، ولا يبدو أن أحداً سيوقفها عند حدها".