أعلن التلفزيون السوري، أن انفجارا هائلا وقع في مدينة حلب، الخميس، أسفر عن تدمير فندق وعدة مبان أخرى في المنطقة، التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وأورد التلفزيون في شريط عاجل "إرهابيون يستهدفون، بتفجير ضخم، فندق الكارلتون، في المدينة القديمة ما أدى إلى تدميره بالكامل، وتدمير عدد من الأبنية الأثرية المجاورة".
وقال معارضون، إن التفجير أسفر عن مقتل نحو 50 من ضباط وجنود الجيش السوري.
وتبنت الجبهة الإسلامية، إحدى أبرز التشكيلات المقاتلة ضد بشار الأسد، التفجير، قائلة في بيان نشرته على حسابها الرسمي على موقع "تويتر": "نسف مجاهدونا صباح اليوم ثكنة فندق الكارلتون في حلب القديمة وعدة مباني محيطة به".
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بريد إلكتروني "سمع دوي انفجار في حلب القديمة، تبين أنه ناتج عن تفجير الكتائب الإسلامية، كمية كبيرة من المتفجرات، في نفق حفروه أسفل فندق الكارلتون الأثري، الذي تتخذه قوات النظام مركزا لها".
وأشار المرصد إلى اندلاع معارك، إثر التفجير الذي أدى "إلى تدمير ما تبقى من الفندق، ومقتل عدد من عناصر القوات الحكومية، والمسلحين الموالين لها"، إضافة إلى "انهيار مبان عدة في محيط الفندق".
وكانت حلب وهي أكبر المدن السورية، تعد المركز التجاري الرسمي لسوريا، لكنها باتت الآن ممزقة بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة.
هذا فيما شهد مخيم اليرموك بالعاصمة السورية، دمشق، الأربعاء، اشتباكات وصفت بـ"العنيفة"، حيث سمع أصوات انفجارات تهز المخيم، الذي كان يؤوي لاجئين فلسطينيين.
وأفادت "شبكة سوريا مباشر" بمقتل شاب، وإصابة آخرين، جراء إطلاق نار من قبل القوات الحكومية على مدنيين كانوا متجمعين لاستلام مساعدات غذائية في المخيم جنوبي دمشق.
اتفاق حمص
من جهة أخرى، قال ناشطون سوريون معارضون، إن عملية خروج الدفعة الأخيرة من مقاتلي المعارضة، من أحياء حمص القديمة، بدأت الخميس. .
وأكد محافظ حمص، طلال البرازي، أن 80 في المائة من مقاتلي المعارضة والمدنيين، خرجوا من أحياء حمص القديمة، وأن العملية التي بدأت، الأربعاء، بموجب اتفاق أشرفت عليه الأمم المتحدة، ستتم بأكملها اليوم.
وأضاف أن عدد الذين خرجوا من الأحياء القديمة المحاصرة لأكثر من عامين، وصل حتى الآن إلى 980 شخصا، وأن العدد المتبقي هو بين 300 و400 شخصا.
هذا ومن المقرر أن تدخل القوات الحكومية، أحياء وسط حمص، بعد استكمال خروج المقاتلين المعارضين والمدنيين، الذين انتقل معظمهم إلى بلدة الدار الكبيرة شمالي حمص.
ومع خروج المقاتلين من أحياء حمص القديمة، تكون الحكومة السورية قد استعادت معظم أحياء ثالثة كبرى مدن البلاد، باستثناء حي الوعر، الذي يقطنه عشرات الآلاف من الأشخاص، والذي سيتم بحث توقيع تفاهمات بشأنه، بعد استكمال الاتفاق الراهن.
وفي المقابل، أفرج مسلحو المعارضة عن عشرات المعتقلين، معظمهم من الجيش السوري، في محافظتي حلب واللاذقية.
سكاي نيوز عربية