اعتبر رياض الأشقر المتحدث باسم مركز أسرى فلسطين أن نقل الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام إلى سجون مدنية يأتي في سياق الضغط عليهم والتنكيل بهم من أجل وقف إضرابهم عن الطعام لإفشاله الذي يتصاعد يومًا بعد يوم.
وأوضح الأشقر في بيان وصل "الرسالة نت" مساء الخميس، أن سلطات الاحتلال بدأت منذ يومين بسياسة جديدة تتمثل في نقل العشرات من الأسرى الإداريين المضربين إلى سجون مدنية تضم الأسرى الجنائيين من اليهود، المعروفة بسوء الأوضاع فيها ، والخطر الذى يحدق بالأسرى هناك، حيث قامت أمس بنقل 30 أسيرا إداريا من المضربين عن الطعام من سجن النقب الصحراوي إلى سجن "ديكل" المدني.
وكانت إدارة سجن النقب قد نقلت 3 أسرى إلى عزل سجن "أيلا" المدني في بئر السبع، وهم الأسير المضرب سفيان جمجوم، وعبد الكريم القواسمي وكلاهما من مدينة الخليل، والأسير مؤيد شراب من مدينة نابلس، ومن المتوقع أن تنقل إدارة السجون 18 أسيرا آخرين من المضربين إلى سجون مدنية أخرى.
وأشار الأشقر إلى أن سلطات الاحتلال تصعد بشكل كبير جدا منذ بداية الإضراب، وقابلت خطوات الإداريين بعنف متزايد خشية أن تضطر إلى تحقيق مطالب الأسرى، وخاصة أن هذا الإضراب يختلف عن غيره في أن مطالب الأسرى هذه المرة سياسية، وتتعلق بقضية وليست لتحسين شروط الحياة أو توفير مستلزمات معيشية.
وبين أن المعركة ليست مع إدارة السجون كما كانت في كل الإضرابات عن الطعام ، إنما مع جهاز المخابرات "الإسرائيلية" الذي يقف خلف قضية الاعتقال الإداري ويستند على ملفاته السرية محاكم الاحتلال في تمديد الاعتقال للأسرى الفلسطينيين.
وأكد الأشقر أن تلك الخطوات التعسفية والتنكيل بالأسرى لن يفلح في وقف إضرابهم أو التأثير على قرار الأسرى بالاستمرار حتى تحقيق مطالبهم العادلة، مطالبا بتفعيل التحركات الشعبية والرسمية وتصعيدها لتشكيل جبهة إسناد قوية للأسرى المضربين.