قائد الطوفان قائد الطوفان

عبر مؤسسة أمان الخيرية

الإغاثة الماليزية تنشط في غزة بمشاريع تنموية

جانب من المساعدات الماليزية المقدمة للشعب الفلسطيني
جانب من المساعدات الماليزية المقدمة للشعب الفلسطيني

غزة _ رائد أبو جراد"الرسالة نت"

بعد انتهاء الحرب الصهيونية المسعورة على غزة، برزت عدة جمعيات اغاثية قدمت عبر الوفود والشخصيات الإسلامية والعربية والعالمية العديدة الوافدة للقطاع الذي مضى على الحصار المفروض عليه ألف يوم على التوالي.

 

ونشطت عدة مؤسسات كان هدفها تقديم مشاريع تنموية واغاثية وخيرية لصالح سكان القطاع الذين ما زالوا يكتوون بناري الحصار وتبعاته ونتائج الحرب الوحشية، وكان من بين تلك المؤسسات الخيرية مؤسسة أمان فلسطين - ماليزيا التي نفذت عدة مشاريع وقدمت المساعدات ووقفت لجانب الفلسطينيين وجسدت الدور الأخوي بين الشعبين المسلمين.

 تقديم المساعدات

وبدأت مؤسسة أمان الماليزية عملها في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الصهيونية المسعورة مباشرة ومضت في طريق تقديم المساعدات وتنظيم المشاريع الخيرية والاغاثية للغزيين حتى افتتاح مكتبها مطلع العام الجاري وسط مدينة غزة، وقد قدمت خلال تلك الفترة مبادرات خيرية تمثلت في جمع التبرعات ورعاية سكان القطاع المتضررين نتيجة للعدوان.

 

ويقول المدير التنفيذي لمكتب المؤسسة في قطاع غزة م.عمر صيام لـ"الرسالة":"مؤسسة أمان فلسطين الماليزية تم تأسيسها في كوالالمبور وتهدف لتقديم مساعدات وجمع تبرعات للشعب الفلسطيني دون النظر للانتماء السياسي، وبدأت فكرة عملها في غزة بعد انتهاء الحرب مباشرة عبر تقديم مساعدات اغاثية لمتضرري الحرب".

 

وأكد أن  المؤسسة غير ربحية وأنها متخصصة في دعم القضية الفلسطينية، مبيناً أن المشاريع التي تنفذها أو المساعدات التي تقدم عبرها للشعب الفلسطيني نتاج عمليات جمع التبرعات التي تقوم بها المؤسسة الأم في مقرها بماليزيا وعبر المظاهرات المؤيدة للشعب الفلسطيني والجمعيات التي تهدف لمناصرة الفلسطينيين بتقديم الدعم اللازم لهم.

 

وسرد صيام عدداً من أبرز المشاريع التي قدمتها المؤسسة لأهل القطاع ذكر من أبرزها مساعدة 3 جرحى ممن بترت أقدامهم خلال الحرب في السفر إلى ماليزيا ضمن وفد طبي لتلقى العلاج اللازم وتقديم المساعدة لهم بالتعاون مع جمعية السلامة الخيرية، مؤكداً أن الخارجية الماليزية خصصت ميزانية 180ألف دولار قابلة للازدياد لتنفيذ هذا المشروع الطبي الخيري.

 

إضافة إلى قيام المؤسسة بتوزيع مساعدات إغاثة عاجلة خلال الحرب على غزة وافتتاح مركز

المصطفي الطبي وسوبر ماركت بلدنا التجاري في بيت لاهيا، لافتاً إلى أن مناطق شمال القطاع كان لها النصيب الأكبر من مشاريع المؤسسة بسبب الدمار الهائل الذي حل بها نتيجة العدوان الصهيوني.

 

وأشار إلى أن مشاريع "أمان" تعد تنموية بالدرجة الأولى ليستفيد منها سكان القطاع الذين يعانون الفقر والبطالة نتيجة للحصار الظالم الذي أثر على المستويات الاقتصادية والتنموية بشكل كبير.

 

وذكر م. صيام أن المؤسسة عكفت على تقديم دعمها عبر مشاريع موسمية تنفذها مثل كفالة الأسر الفقيرة ودعم الجامعات ومشاريع الحقيبة المدرسية والافطارات الرمضانية والأضاحي..، عبر تعاونها مع الجهات والجمعيات الاجتماعية والخيرية المختصة في قطاع غزة.

 

وكشف أن المؤسسة الماليزية بصدد إقامة مصنع للأطراف الصناعية في قطاع غزة بالتعاون مع الحومة الفلسطينية عبر إرسال وفد من المتدربين في هذا المجال إلى ماليزيا لتلقي المهارات اللازمة لذلك ليقوموا بعدها بإنشاء ورشة لصناعة تلك الأطراف اللازمة للجرحى الفلسطينيين ممن بترت أقدامهم بفعل قذائف وصواريخ الاحتلال الغادرة.

خطة إستراتيجية

وأضاف صيام أن مؤسسة أمان حددت لها مسارات ومشاريع تنموية هامة وأولويات ضرورية للسير عليها وتنفيذها في قطاع غزة تتمثل في التعليم والصحة والمجتمع والشباب، موضحاً أنهم بدأوا بتنفيذ المشروع الأول "التعليم" ضمن خطة إستراتيجية لتنمية التعليم في قطاع غزة خلال عام 2010 الجاري بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.

 

وأكد أن لديهم موازنة خاصة بالأحداث الطارئة، مبيناً وجود تنسيق متكامل بين "أمان" واتحاد الأطباء العرب، بالإضافة إلى العمل المباشر مع الحكومة المصرية في لإيصال المساعدات الخيرية لسكان القطاع عبر معبر رفح البري لتوزيع تلك المساعدات على الغزيين بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات الأهلية والمؤسسات الرسمية في القطاع.

 

يذكر أن مؤسسة "أمان" فلسطين الخيرية ومقرها الرئيس ماليزيا تأسست عام 2004 وعملت على توفير المساعدات العاجلة والإنسانية والرعاية الاجتماعية للشعب الفلسطيني، وانطلقت في تحقيق أهدافها من ثلاث مبادئ هي الإنسانية والأخوة وقدسية بيت المقدس، وتكمن رؤيتها في غرس الوعي والإدراك في قلوب مسلمي ماليزيا البالغة نسبتهم 60% من حجم سكان الدولة الآسيوية لتوعيتهم في مساعدة إخوانهم المسلمين في فلسطين.

 

البث المباشر