قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي "تانر يلدز"، إن عدد ضحايا الحريق الذي نشب في وقت سابق أمس الثلاثاء؛ في منجم للفحم بمنطقة "سوما" بولاية "مانيسا" غرب تركيا، ارتفع إلى 201 قتيل ، و 80 مصابا.
وذكر الوزير التركي، في تصريحات أدلى بها في ساعات مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، من مكان الحادث، أنهم تمكنوا من إجلاء 363 عاملا في عمليات التدخل الأولية، لافتا إلى أن المنجم كان به 787 عاملا وقت وقوع الحادث.
وأعرب الوزير التركي عن قلقه البالغ حيال احتمال ارتفاع أعداد القتلى، مضيفا "لقد قلنا في تصريحات سابقة أن أعداد القتلى مرشحة للزيادة"
ومضى قائلا "عامل الوقت ليس في صالحنا، وأنا سأطلع الرأي العام عن المعلومات أولا بأول وبشكل شفاف، وعلينا أن ننتهي من عمليات الانقاذ على الصباح"، مشيرا إلى وجود ما يقرب من 400 فريق انقاذ متنوع يعملون كلهم بيد واحدة دون توقف فهم يسارعون الزمن، بحسب قوله.
وفي رد منه على أحد الأسئلة الصحفية، أكد الوزير التركي، أنهم لن يتهاونوا على الإطلاق إن كان هناك أي خطأ بشري أدى إلى وقوع الحادث.
ووفي تصريحات سابقة، لفت يلدز، إلى أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، سيتوجه، اليوم الأربعاء، إلى مكان الحادث، بعد أن ألغى زيارته التي كانت مقررة اليوم إلى ألبانيا، موضحا أن رئيس الحكومة أعرب عن أسفه الشديد لوقوع الحادث، "وسيكون هنا ظهر اليوم تقريبا ليواسي أسر الضحايا".
هذا وأعرب أردوغان في وقت سابق أمس؛ عن أمله في نجاح الجهود المبذولة لإنقاذ العمال المحاصرين في المنجم التابع لإحدى الشركات الخاصة.
وأكد أردوغان أن عمليات الانقاذ بدأت من الجهات المعنية فور وقوع الحادث مباشرة، مشيرا إلى أن أجهزة الدولة كافة في حالة تعبئة عامة الآن لحين انتهاء عمليات الانقاذ.
هذا ومازال أهالي الضحايا متجمهرين أمام مستشفى مانيسا العام في انتظار جثث ذويهم لدفنها.
الأناضول