قائد الطوفان قائد الطوفان

بخسائر فادحة.. انتهاء المرحلة الأولى من "مخلب النمر" البريطانية ب

وكالات

أعلنت وزارة الحرب البريطانية الاثنين الماضي انتهاء المرحلة الأولى وهي الأشد عسكريًا من عملية "مخلب النمر" التي أطلقتها قوات الاحتلال البريطانية أواخر شهر يونيو الماضي ضد حركة المقاومة الإسلامية الأفغانسة طالبان.

ورغم مزاعم رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون عما يسميه "انتصارًا" فقد انتهت أولى مراحل عملية "مخلب النمر" بارتفاع كبير في عدد الجنود البريطانيين القتلى في أفغانستان حيث قتل 20 جنديا منذ مطلع شهر يوليو - وفقًا للإحصاءات الرسمية -  ما يرفع عدد الجنود البريطانيين القتلى منذ أكتوبر 2001 إلى 189.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة: "هذه العملية التي أطلقت في 23 يونيو شمال ولاية هلمند والتي ينفذها 3000 جندي، مؤلفة من ثلاث مراحل، وإن المرحلة الأولى قد انتهت اليوم (الاثنين الماضي) وهي الأقوى عسكريًا".

وتشمل المرحلة التالية من هذه العملية تثبيت الوضع على الأرض بينما تركز المرحلة الثالثة على ما زعمت قوات الاحتلال أنه "إعمار".

وأخبر رئيس الوزراء البريطاني صحيفة "إيفنينج ستاندارد" اليوم الاثنين "جهود جنودنا في ولاية هلمند بطولية، والخسائر البشرية كبيرة لكن ذلك لم يذهب سدى"، وفق مزاعمه.

وكانت صحيفة ذي جارديان البريطانية قد قالت إن قوات الاحتلال البريطانية في أفغانستان باتت معرّضة يومًا بعد يوم "لعدو عاقد العزم وغير تقليدي".

أما صحيفة ذي تايمز فشددت على ضرورة كسب الحرب في أفغانستان, مشيرة إلى أن الوقت قد حان للحكومة البريطانية كي تحسن من أدائها دفاعًا عما يدور من قتال هناك.

وحذرت الصحيفة المعروفة بموقفها المناصر لتلك الحرب, من أن الخطر على أمن الدول الغربية سيزداد في حال التخلي عن أفغانستان وما سيخلفه ذلك من تأثير على باكستان.

ومضت الصحيفة في تحذيرها للغرب حيث رأت أنه إذا ما قُدّر للحكومة في أفغانستان - رغم عيوبها - أن تنهار, فإن البلاد سرعان ما تصبح قاعدة لتنظيم مرادف لحركة طالبان باكستان، على حد زعمها.

وكان زعيم الديمقراطيين الأحرار الحالي نيك كليغ قد حذر في وقت سابق من مغبة تحول المهمة في أفغانستان إلى مأزق إذا لم توفر الحكومة "الموارد المناسبة وتحدد الإستراتيجية السياسية".

 

البث المباشر