أظهرت دراسة حديثة أن النساء اللاتي تنجبن أكثر من أربعة أطفال يكون لديهن احتمال أكبر للإصابة بلويحات في القلب أو زيادة سمك الشرايين، وهي أعراض مبكرة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالنساء اللاتي أنجبن أطفال أقل.
وأظهرت دراسات سابقة وجود رابط بين الجوانب المختلفة من الحمل –التغيرات الفسيولوجية والمضاعفات وعدد الأحمال– واحتمال الإصابة بأمراض القلب المستقبلية.
وتم إجراء الدراسة لمعرفة فيما إذا كان عدد الأطفال مرتبط بالعلامات المبكرة لأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتضمنت الدراسة 1644 امرأة تم إجراء إستبيان عليهن لمعرفة عدد الأطفال لديهن بالإضافة إلى بيانات أخرى تتعلق بالدراسة.
كان معدل أعمار السيدات 45 عام وتم قياس درجات تكلس الشريان التاجي بإستخدام التصوير السطحي المحوسب وسمك جدار الشريان باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد فيما إذا كانت النساء لديهن احتمال للإصابة بتصلب الشرايين في القلب وجدار الشرايين.
وكانت النساء اللاتي أنجبن اكثر من أربعة أولاد لديهن احتمال أكبر بمقدار مرتين لتكون مقاييس تكلس الشريان التاجي وسمك الجدار الشرياني غير طبيعية مقارنة بالنساء اللاتي أنجبن طفلين أو ثلاثة.
واستمر هذا الرابط بعد إجراء التعديلات في العوامل المختلفة كالحالة الإقتصادية والتعليم والعرق والعوامل الأخرى التي تزيد من احتمال أمراض القلب والأوعية الدموية.
وكانت النساء اللاتي لديهن أطفال أكثر أكبر سنا ومصابات بارتفاع ضغط الدم وارتفاع مؤشر كتلة الجسم وانخفاض الحالة الاقتصادية.
وأظهرت الدراسة أن النساء اللاتي لم ينجبن أطفال أو كان لديهن طفل واحد كان لديهن احتمال مرتفع للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مما يعني أن هذه العلاقة تتخذ شكل U.
ويعتبر الحمل بحد ذاته يحمل مجموعة من التغيرات التي تؤثر على جهاز القلب والأوعية الدموية حيث أن حجم الدم الذي يتم ضخه يزداد بمقدار 50% بالإضافة إلى حدوث تغيرات أيضية كمقاومة الأنسولين وارتفاع مستويات الكوليسترول.
وذكر الباحثون أن هذه النتائج قد تساعد في توقع النساء اللاتي لديهن احتمال أكبر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والمحاولة في منع الإصابة بأمراض القلب المستقبلية.