وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي، على تقديم منحة بقيمة 40 مليون دولار لدعم أولويات الإصلاح الاستراتيجية للسلطة الفلسطينية.
وقال البنك في بيان له، اليوم الأربعاء، إن تطوير سياسات مالية مستدامة وبناء أنظمة قوية لإدارة المالية العامة، عنصران أساسيان لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية في المستقبل، وبناء على ذلك، قدم البنك 40 مليون دولار دعما للسلطة.
وأكد المدير القطري لمكتب البنك الدولي في الضفة المحتلة وقطاع غزة، ستين لاو يورغنسن، أن "البنك الدولي ما زال ملتزماً بدعم جهود السلطة الفلسطينية لتحسين المالية العامة، وتقوية بيئة الأعمال، وتنفيذ الإصلاحات المالية والاقتصادية، وتعظيم الاستخدام الفعال لموارد الحكومة على زيادة استجابتها لاحتياجات المواطنين وزيادة الثقة في المؤسسات - مما يؤدي إلى مجتمع نشيط يتمتع بالعدالة الاجتماعية".
وتسهم منحة سياسات التنمية، التي تهدف إلى تحسين الوضع المالي للسلطة الفلسطينية وبناء أنظمة قوية للإدارة المالية العامة وتحسين قدرة الشركات الفلسطينية على الحصول على التمويل، في بناء قدرات مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقبلية، في ظل الجمود الحالي في عملية السلام وتراجع النمو الاقتصادي والمساعدات من الجهات المانحة، وستساعد هذه المنحة على تخفيف بعض الضغوط المالية التي تواجه السلطة الفلسطينية.
بدوره، أوضح الخبير الاقتصادي الأول في البنك الدولي أورهان نيكسيك، أن" المساندة للموازنة التي ترتبط بالسياسات الموضوعة تشكل وسيلة فعالة لدعم برامج الإصلاح... وتعتمد هذه العملية على تقدم الإصلاح الذي ساندته منح سياسات التنمية السابقة".
ولا يزال الوضع المالي صعبا، إلا أن السلطة تحقق تقدما كبيرًا في زيادة خفض العجز في موازنتها وتحسين أداء العائدات.
وتُكمل هذه المنحة، وهي السادسة في سلسلة من المنح وصل مجموعها إلى 240 مليون دولار لمساندة الموازنة، نحو200 مليون دولار إضافية في صورة مساندة سنوية من المانحين لتعزيز أجندة السلطة للإصلاح.