احتجزت السلطات التونسية 30 لاجئا من فلسطيني سورية في مطار قرطاج، بينهم 3 أطفال دون العاشرة و3 سيدات وامرأة مسنة، وشُبان مُلاحقين من النظام السوري بسبب تخلفهم عن الالتحاق بالخدمة الإلزامية بالجيش.

وقالت مجموعة من ناشطين حقوقيين في تونس وسورية وفلسطين إن السلطات التونسية تواصل ترحيل اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سورية، على الرغم من إقرار الدستور التونسي الجديد حق اللجوء.

وأضافت المجموعة في بيان خاطبوا خلاله الرأي العام التونسي، اليوم الأربعاء "أن ذلك يحصل في ظل ضعف المجتمع المدني المختص بقضايا الهجرة واللجوء وتجاهل الإعلام للخطر الذي قد يواجهه لاجئون فروا من الحرب في سورية".

وأضاف البيان: "في بداية شهر أيار (مايو) الجاري تم ترحيل 15 لاجئا من فلسطيني سوريا باتجاه لبنان، مما أدى إلى اعتقال بعضهم وهذا ما يضعهم مباشرة أمام خطر تسليمهم إلى النظام السوري ومواجهة مصير مجهول".

وأكدت المجموعة أن السلطات التونسية رحّلت في وقت سابق 4 شبان سوريين إلى تركيا، إضافة إلى أن 4 لاجئين من فلسطينيّ سورية اعتقلتهم في 9 أبريل (نيسان) قيد الإحتجاز في الوردية.

وختم البيان بالقول: "إن وضع اللاجئين القادمين من سورية في تونس من أكثر المشاكل العالقة والشائكة، نظرا لصعوبة حصولهم على إقامة قانونية (..)، ولم تستطع أنسجة المجتمع المدني حفظ كرامتهم وضمان حقوقهم الإنسانية".