قائمة الموقع

الضفة تشتعل بالمواجهات في غضبة الجمعة

2010-03-19T11:17:00+02:00

 

الضفة الغربية-مراسلتنا

لم يتوان شبان الضفة عن رجم جنود الاحتلال المتغلغلين في كل شبر منها بحجارة الأرض المحتلة، فغضبة الأقصى التي أعلنوا نفيرها اليوم تمثلت على الأرض مواجهاتٍ أرّقت الاحتلال وتمنى حصرها، ولكنّ قنباله الغازية ورصاصه المطاطي أشعل غضب الفلسطينيين بشكل متزايد.

ففي القدس المحتلة التي يعيث فيها عناصر شرطة الاحتلال والمغتصبون فساداً بين أزقتها وأحيائها وطرقاتها ومقدساتها، انطلقت شرارة المواجهات بعدما منع الصهاينة المسلمين من دخول أقصاهم لأداء صلاة الجمعة، إضافة إلى تعمدهم القيام بممارسات استفزازية أثناء صلاة المقدسيين في شوارع مدينتهم، فدوّى هدير الطائرات فوق رؤوس المصلين وتعالت ضحكات الجنود المستهزئة من الجباه الساجدة.

ولكن الرد المقدسي كان برشق الجنود بالحجارة عقب انتهاء الصلاة، حتى تحول الغضب إلى مواجهات امتدت إلى أحياء العيسوية وواد الجوز الملاصق للمسجد الأقصى المبارك ومخيم شعفاط الذي أغلق الاحتلال مداخله، أما الجنود فأطلقوا القنابل الغازية السامة والرصاص المطاطي تجاه الشبان ذوي الصدور العارية.

وفي هذا السياق قال رئيس اتحاد المسعفين العرب راجح الهوارين لـ"الرسالة نت": " وقعت عدة مصادمات مع قوات الاحتلال داخل المدينة المقدسة ولكن أغلب الإصابات كانت بقنابل الغاز المسيل للدموع والآخر السام، واقتصرت على حالات الاختناق".

وعلى حاجز قلنديا العسكري اندلعت مواجهات عنيفة أصيب خلالها خمسة عشر شابا على الأقل بجروح وعشرات بحالات اختناق، في حين اعتقل أربعة مشاركين في المواجهات وأخفاهم داخل الآليات ولم يُعرف مصيرهم.

مسيرات تحدٍ

وفي خطوة تحدٍ لقرارات الاحتلال الظالمة التي تقضي بإعلان مناطق الجدار العنصري القريبة من قريتي نعلين وبلعين غرب رام الله مناطق عسكرية مغلقة، عادت هتافات أهالي القرية تعلو اليوم كما في كل جمعة رغماً عن أنف الصهاينة، وعادت المسيرات تجوب الأراضي المهددة بالمصادرة بسبب الجدار المتلوي بين طياتها.

ففي قرية نعلين قال رئيس لجنة مقاومة الجدار صلاح الخواجا لـ"الرسالة نت" إن عدداً من المواطنين أصيبوا بحالات اختناق بينهم طفل لم يتجاوز الحادية عشرة من عمره بعد إطلاق الاحتلال القنابل الغازية والأخرى الحارقة تجاه المتظاهرين.

وأكد الخواجا أن أهالي القرية خرجوا في المسيرات تحدياً لقرارات الاحتلال العنصرية، موضحاً أنهم اتبعوا خطة معينة لسير التظاهرات بشكل يبين للاحتلال رفضهم قراراته وعدم اكتراثهم بها.

وفي قريتي بلعين والنبي صالح المجاورتين انطلقت مسيرات مشابهة مناهضة للجدار العنصري ونصرة للقدس، أصيب خلالها عدة فلسطينيين بحالات اختناق، فيما أصيب خمسة مواطنين في قرية بدرس غرب رام الله واعتُقل ثمانية آخرون بعد مسيرة نظمها أهالي القرية ضد الاستيطان والجدار الظالم.

أما قرية المعصرة جنوب بيت لحم فلم تكن أكثر هدوءاً، حيث أصيب فيها خمسة مواطنين بعد اعتداء جنود الاحتلال على مسيرة القرية الأسبوعية بالضرب بأعقاب البنادق.

وفي السياق ذاته شهدت مدينة الخليل المحتلة مواجهات "ساخنة" مع قوات الاحتلال الذين دفعوا بتعزيزاتهم بشكل مكثف إلى المدينة، وأصيب خلالها خمسة مواطنين بينهم المصور الصحفي عبد الحفيظ الهشلمون وصحفية أجنبية بالرصاص المطاطي والعشرات بحالات اختناق في محيط الحرم الإبراهيمي الشريف، كما اندلعت مواجهات مشابهة في بلدة بيت أمر شمال المدينة ومخيم الفوار إلى الجنوب منها.

 

اخبار ذات صلة
الضفة تشتعل بالمواجهات
2011-10-18T10:25:07+02:00
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00