أعلن قائد الجيش التايلاندي برايوت تشان أوتشا الجمعة نفسه رئيسًا للوزراء، ووسع القيود على شبكة الإنترنت والصحافة، عقب إعلان الجيش استيلائه على الحكم في البلاد.
وأعطى تشان أوتشا أوامر لـ120 من السياسيين – من بينهم رئيسة الوزراء المقالة ينغلوك شيناواترا ووزراء حكومتها، فضلًا عن قادة منظمات أهلية – لتقديم تقرير للمجلس العسكري بقيادة تشان أوتشا.
ومنع المجلس العسكري سفر جميع الأشخاص الذين استدعاهم إلى مقره من أجل إعطاء معلومات للمجلس، إذ حضر إلى الاجتماع كل من ينغلوك ورئيس الوزراء المؤقت "نيوات هامرونغ بونسونغ بايسان".
وأوضح تشان أوتشا أنه سيقود البلاد، إلى أن يجد الشخص المناسب لرئاستها، فيما أمر المجلس العسكري بحجب الكثير من المحتويات من شبكة الانترنت، والتي من شأنها أن تؤثر على الأمن القومي للبلاد وتخلق اضطرابات.
وعُلقت كافة البرامج التلفزيونية والإذاعية عقب استيلاء الجيش على مقاليد الحكم البارحة، بينما نُظمت مظاهرات على نطاق صغير منددة بالانقلاب، ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها عبارات مثل: "نحن ضد الانقلاب، ونريد حماية الديمقراطية"، فيما قام صحفي تايلاندي رائد بربط فمه بشريط لاصق أحمر وهو يقف بجانب جنود مسلحين في العاصمة “بانكوك”.
وكان أعلن تشان أوتشا، في بيان على التلفزيون الرسمي الوطني الخميس، عن اتخاذهم قرارًا بالاستيلاء على الحكم عبر انقلاب، من أجل إعادة النظام والاستقرار مجدداً للبلاد، بعد ستة أشهر من الاضطرابات والأزمة السياسية، مشيراً إلى أن ذلك جاء من أجل ضمان إعادة الوضع في البلاد إلى حالته الطبيعية.
ويأتي هذا الانقلاب بعد إعلان الجيش الثلاثاء الفائت العمل بالأحكام العرفية، عقب مقتل (28) شخصا، وإصابة قرابة (700) آخرين جراء مظاهرات نظمتها جماعات موالية وأخرى مناهضة للحكومة منذ بدء الأزمة قبل (7) أشهر في بانكوك.
القدس العربي