أصدرت منظمة حقوق المواطن وجمعية مدينة الشعوب اليوم الأحد، تقريرها السنوي الذي يصف الوضع في القدس الشرقية، وتحديدًا في المناطق الفلسطينية المتواجدة خارج جدار الفصل العنصري.

وأوضح موقع "واللا" الإخباري العبري عن التقرير الذي حمل عنوان "القدس الشرقية- حقائق ومعطيات"، إلى الوضع القاسي والصعب الذي يعيش به الفلسطينيون في المدينة، والإهمال المستمر من الحكومة "الاسرائيلية" لأوضاعهم، وأظهر التقرير أن 75٪ من سكان شرقي المدينة يعيشون تحت خط الفقر، في حين ترتفع هذه النسبة في أوساط الأطفال لتصل الى 82٪.

ووفقًا للتقرير، فإنه يقطن في المناطق الفلسطينية خارج حدود جدار الفصل نحو 100 ألف فلسطيني يشكلون ثلث سكان المدينة، وعلى الرغم من وجود هؤلاء السكان في إطار المسؤولية لبلدية الاحتلال إلا أنهم لا يتلقون معظم الخدمات الأساسية بما في ذلك التعليم، وإضاءة الشوارع والبنى التحتية.

وأظهر التقرير غياب الشرطة عن هذه المناطق، ويشكو المواطنون من التزايد في موجة الجرائم في مناطقهم كعمليات السطو والقتل، بالإضافة إلى انقطاع المياه مؤخرًا عن عشرات البيوت الواقعة في هذه المناطق.

وبين أنه على الرغم من هذه المعطيات الصعبة، فإن أعداد مكاتب الرفاه الاجتماعي قليلة جداً بالمقارنة مع عدد السكان المحتاجة لهذه المكاتب، وتقتصر على 5 مكاتب فقط، في حين يعمل في الجزء الغربي من المدينة أكثر من 18 مكتبا.

وأظهر التقرير كذلك ان 90٪ من القاصرين في المدينة بحاجة إلى رعاية نفسية، إلا أنهم لا يتلقونها.

وفيما يتعلق بتصاريح البناء في المدينة، جاء في التقرير أن 14٪ فقط من مساحة المدينة يسمح به للفلسطينيين بالبناء، في حين يُحظر البناء في 35٪ من مساحة المدينة، التي أعلن عنها مناطق تطوير، ويشمل هذا النقص في المباني كذلك نقصًا في الغرف الصفية للمدارس، ورياض الاطفال، والعيادات الطبية ومكاتب البريد والملاعب الرياضية.

وأشار معدو التقرير كذلك إلى أن ثلث أراضي الفلسطينيين تمت مصادرتها منذ العام 1967 لصالح البناء في الأحياء اليهودية.