تعمل أربع آليات إسرائيلية ضخمة على تجريف مساحات واسعة من أراضي قرية كفر الديك جنوب غربي سلفيت يحرسها عشرات الجنود الذين يمنعون اصحاب الاراضي من الاقتراب منها.
ويخشى سكان القرية الذين أقامت إسرائيل ثلاث مستوطنات على أراضيهم في ثمانينيات القرن الماضي أن تكون أعمال التجريف مقدمة لإنشاء مستوطنة جديدة على ما تبقى من هذه الأراضي.
وقال سكان من القرية إنهم خاضوا خلال السنوات الماضية معركة قضائية مع الجيش الاسرائيلي نجحوا خلالها بالحصول على قرار من المحكمة الاسرائيلية يفيد بأن هذه الأراضي التي يجري العمل على تجريفها لن تتم مصادرتها بحجة انها اراضي دولة.
وقال جمال الاحمد لرويترز فيما كان يحاول مع عشرات الشبان الوصول الى الآليات التي تجرف الأراضي "لقد أحضروا الجرافات دون سابق انذار يوم الأحد وبدأوا العمل على تجريف مئات الدونمات". وأضاف "إذا سيطروا على هذه الارض ستكون مقدمة لمصادرة منطقة واسعة تقدر بثلاثة آلاف دونم وستكون هذه أكبر مصادرة في تاريخ القرية".
وأوضح الاحمد أنه "سبق وأن حاول المستوطنون الاستيلاء على هذه الأرض لكننا تصدينا لهم ونجحنا في ذلك واليوم يعودون تحت حراسة جيش الاحتلال". وقال "إن جيش الاحتلال يدعي أن هذه الارض أملاك دولة وهذا غير صحيح فنحن لدينا الأوراق الثبوتية التي تؤكد ملكيتنا لهذه الارض".
ووقف أفراد من القوات الإسرائيلية على بعد مئات الأمتار من عدد من الآليات الضخمة التي كانت تعمل على إزالة الصخور وتسوية الارض يمنعون أي شخص من الاقتراب منها.
وقال أحمد علي من سكان قرية كفر الديك خلال تواجده في المنطقة "انظر... إنهم (المستوطنين) يريدون السيطرة على هذه الارض المتبقية بين مستوطنات تفوح وأريئيل وبدوئيل وايلي زهاف وبروخين لتكون كتلة استيطانية واحدة لا يفصل بينها شيء".
وأضاف "لقد عملوا على اضافة احياء جديدة الى المستوطنات القائمة هل تلاحظ تلك المباني انها احياء جديدة لمستوطنة ايلي زهاف".
ويحتاج الوصول الى الاراضي التي يجري تجريفها سلوك طريق جبلية بين اشجار الزيتون والمرور عبر أودية ومنحدرات قال السكان ان المستوطنين هم من عملوا على شقها خلال السنوات الماضية بهدف الوصول الى سفح الجبل والاستيلاء عليه.
وانتهت محاولات الشباب بالوصول الى الآليات التي تجرف الأراضي بالانصراف دون وقوع اي مواجهات مع قوات الجيش متعهدين بالعودة الى المكان كل يوم لمنع الاليات من مواصلة عملها.
وقال الشاب إسماعيل طه في العشرينيات من العمر وقد بدأ عليه الغضب "لن نسمح لهم بالاستيلاء على الأرض إلا على جثثنا سنعود كل يوم سنصلي الجمعة هنا". وأضاف "إنهم يمنعوننا من عمل أي شيء في أرضنا من استصلاحها أو زراعتها واليوم هم يجرفونها لإعطائها للمستوطنين".
وأوضح الأهالي أن قوات الجيش الاسرائيلي هدمت قبل ثلاثة أشهر عددا من آبار جمع المياه وغرفا صغيرة أقيمت في أماكن مختلفة على الارض في المنطقة التي يجري تسويتها.
المصدر : رويتر