أخيرًا.. تم التوافق على رئاسة حكومة الوحدة الوطنية، التي حلم بها الفلسطينيون طويلًا على مدار ثمان سنوات، تخللها حصار (إسرائيلي) وعدوانين على غزة، وكثير من المعاناة.
رامي الحمدلله "الرجل الأكاديمي" سيكون رئيس حكومة التوافق المرتقب تشكيلها خلال الساعات القليلة المقبلة، وسيتولى ووزراء حكومته الجديدة إدارة المرحلة الانتقالية، وتطبيق تفاهمات المصالحة، وتهيئة الأجواء أمام الانتخابات.
الحمدلله ولد في بلدة عنبتا بمحافظة طولكرم عام 1958، ويعمل رئيسا لجامعة النجاح الوطنية منذ عام 1998.
تخرج الحمدلله من الجامعة الأردنية في عام 1980 وحصل على شهادة الماجستير من جامعة مانشستر عام 1982، بينما وحصل على درجة الدكتوراه في اللغويات في جامعة لانكستر في عام 1988.
وعمل أستاذًا في جامعة النجاح، حيث كان يدرس اللغة الإنجليزية قبل أن يصبح رئيس الجامعة في عام 1998. وقد شغل منصب الأمين العام للجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية منذ عام 2002.
الحمدلله أكاديمي فلسطيني، كلفه الرئيس محمود عباس في 3 يونيو 2013 بتشكيل حكومة جديدة في الضفة المحتلة، بعد استقالة سلامة فياض رئيس وزراء حكومة رام الله السابق.
بعد تكليف أبو مازن له بتشكيل الحكومة؛ جاءت ردود الفعل على نحو متباين، فقد اعتبرته (إسرائيل) شخصًا "معتدلاً" و"براغماتياً"، فيما رحبت الولايات المتحدة الأمريكية على لسان وزير خارجيتها بتعينه، وأملت في التعاون معه لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وعند تعينه لرئاسة حكومة رام الله خلفًا لفياض، ثمّن "الرجل الأكاديمي" عباس به، والتي وصفها بالعالية لتكليفه بهذه المهمة الوطنية في المرحلة الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية.
وأكد وقتها أنه سيعمل بكل جهده وطاقته في خدمة القضية الوطنية ودعم صمود الفلسطينيين الذين يتطلعون إلى الحرية والاستقلال بإقامة دولتهم المستقلة.
قدم الحمد الله استقالته في 20 يونيو 2013، بعد أقل من أسبوعين على تأدية حكومة رام الله الجديدة اليمين أمام أبو مازن، وأوضح آنذاك أن سبب استقالته التعدي على صلاحياته من أعضاء في الحكومة.
وأُعيد تكليفه بتشكيل الحكومة مرة أخرى في 19 سبتمبر 2013، ليستمر في نفس المنصب رغم إعلان التوصل إلى اتفاق مصالحة بين فتح وحماس، وتشكيل حكومة وحدة وطنية.