أكد النائب عن كتلة فتح البرلمانية أشرف جمعة أن حكومة التوافق مطالبة بتوفير الأمن للمواطن الفلسطيني وتحسين الاقتصاد وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين.
وقال جمعة خلال ندوة سياسية في رفح جنوب قطاع غزة عقدت اليوم الثلاثاء "لا بد من إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين".
وأضاف خلال الندوة التي عقدها تحالف السلام الفلسطيني وحملت عنوان "المصالحة والحكومة الفلسطينية .. الاستحقاقات القادمة والمسؤوليات المرتقبة": "يجب ألا نُحبَط أو نتفاءل كثيرا اتجاه ما يمكن للحكومة الفلسطينية الجديدة أن تقدمه خاصة وأن عامل الوقت يطاردها، وعيون الشعب ترقب خطواتها".
وشدد جمعة على ضرورة أن تعمل حكومة التوافق على إعادة إعمار قطاع غزة، ودمج المؤسسات المدنية والأمنية، وتحقيق المصالحة المجتمعية.
من جانبه، فإن مستشار رئيس الوزراء السابق أحمد يوسف توقع أن تواجه حكومة التوافق عقبات كبيرة من الاحتلال "الإسرائيلي" لإفشالها لكنه شدد على أن الحكومة ستكون قادرة على التصدي لتلك التحديات وتجاوزها.
وقال يوسف: "المرحلة المقبلة ستشهد حراك فلسطيني حول شكل السلطة التشريعية ان كانت ستكون برلمان للدولة أم مجلس تشريعي، وإذا اعترضت وأعاقت (اسرائيل) اجراء الانتخابات سيتم التوافق على ممثلي الشعب الفلسطيني لتتجه أجندتنا الوطنية نحو القدس".
وأكد أن عودة الاستقرار لمصر مكسب للشعب الفلسطيني، قائلا "مصر شريان الحياة لفلسطين وعمقها الاستراتيجي مع العرب والمسلمين، ونتمنى أن يتمكن الرئيس محمود عباس من تذليل العقبات مع اخواننا المصريين".
وأشار يوسف إلى أن هناك عددًا من الداعمين لحكومة الوفاق وهي قطر وتركيا ودول عربية أخرى، مشيرا إلى أن أمريكا أبدت تعاونها مع الحكومة، وأوروبا مؤيدة لها.
وشهدت الندوة مداخلات لشخصيات فلسطينية وانتقاد ما تسمى "المحاصصة الفصائلية" في تشكيل الحكومة وعدم إشراك الفصائل وأخرى دعت إلى محاربة الفقر ودعم الشرائح المعدومة وإعادة اعمار البنية التحتية المدمرة.