رفضت سلطات الاحتلال تسليم جثمان الشهيد علاء عودة (31 عاما) لعائلته مساء الثلاثاء، واشترطت إخلاء الشارع الرئيسي لحوارة من المواطنين الذين احتشدوا لاستقباله، كما اشترط دفنه الليلة وفور تسليمه لعائلته.
وقال نضال عودة عم الشهيد لـ"الرسالة نت" إن قوات الاحتلال اشترطت عليهم دفن الشهيد الليلة حتى تسمح لهم بتسلم الجثمان، لافتا إلى أن جنازة الشهيد كانت مقررة بعد صلاة ظهر غد الأربعاء.
وأشار عودة إلى أن مشادات كلامية حصلت بين عائلة الشهيد وجنود الاحتلال التي تمركزت على أطراف بلدة حوارة، ومنعت العائلة من التقدم لحاجز زعترة لاستلام جثمانه.
وجدد عم الشهيد نفيه للرواية (الإسرائيلية) التي ادعت أن الشهيد علاء كان مسلحا وأطلق النار باتجاه جنود الاحتلال على حاجز زعترة الليلة الماضية، وقال: "كان علاء في طريقه لمقابلة أحد التجار لاستلام بضاعة لمحل الاتصالات الذي يملكه، وكان بانتظار سيارة تقله على حاجز زعترة، ولم يكن مسلحا".
وأضاف: "جنود الاحتلال المتواجدين على الحاجز أطلقوا النار على علاء دون حدوث اشتباك أو إطلاق نار من طرفه، وأعدموه بدم بارد".
ولفت عودة إلى أن مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال اندلعت على مفرق عينبوس قرب حوارة خلال الاستعداد لاستلام جثمان الشهيد، مشيرا إلى أن تعزيزات عسكرية كبيرة من قوات الاحتلال وصلت البلدة.
وأفاد شهود عيان لـ"الرسالة نت" بأن قوات الاحتلال أطلقت وابلا من قنابل الصوت والرصاص المطاطي خلال المواجهات الدائرة في حوارة حتى لحظة كتابة الخبر، وتحاول اعتقال عدد من الشبان.
يذكر أن الشهيد عودة متزوج وأب لطفل لم يبلغ العام من عمره، وهو صاحب محل اتصالات في بلدة حوارة.