احتفل أبناء الطائفة السامرية، فجر الأحد، بعيد "نزول التوراة" وحجوا نحو قمة جبل جرزيم في مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة.
وانطلق السامريون نحو قمة الجبل لأداء الحج، بعد أن اجتمعوا في الكنيس السامري في تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل، إذ يبدأ إمام الطائفة بالصلاة التي تستمر حتى الساعة الرابعة، ثم يخرج السامريون جماعة من الكنيس متوجهين إلى قمة الجبل.
ويمر السامريون أثناء صعودهم الجبل بسبع محطات، هي: "محطة بيت الربيس، حطة الاثني عشر حجرا التي أتى بهم شعب بني إسرائيل من نهر الأردن، حسب معتقداتهم، ومكان مذبح آدم، ومكان مدخل الهيكل، ومذبح نوح، ومذبح اسحاق، ومكان إقامة الهيكل".
ويحج السامريون ثلاث مرات خلال العام لجبل جرزيم وفقا لمعتقداتهم الدينية، الأولى في عيد الفسح، والثانية في عيد الحصاد، والثالثة في عيد العرش.
وتعد الطائفة السامرية أصغر طائفة بالعالم، إذ لا يتجاوز عددهم الـ760 شخصا، يسكنون على قمة جبل جرزيم في نابلس وفي منطقة "حولون" في مناطق الداخل المحتل عام 1948.
وتنسب الطائفة السامرية لبني إسرائيل وتختلف عن اليهود، فهم يتبعون الديانة السامرية المناقضة لليهودية، رغم أنهم يعتمدون على التوراة لكنهم يعتبرون أن توراتهم هو الأصح وغير المحرف. وفق معتقداتهم.