نفذ أصحاب المحال التجارية اليوم الخميس إضرابًا تجاريًا وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة في خطوة جديدة للتعبير عن رفضهم لاستمرار الخطة المرورية التي طبقتها بلدية رفح منذ خمس أسابيع في قلب المدينة الحدودية.
وأغلق أصحاب المحال التجارية محالهم وبعضهم رفع لافتات ترفض الخطة المرورية وأخرى تدعو البلدية إلى التراجع عنها وتؤكد على ضرورة سلمية الفعاليات المنظمة لرفض الخطة.
وقال عبد الرحمن صبح ويمتلك مكتبه في وسط رفح إن هذا الاحتجاج يأتي بعدما فقد أصحاب المحال الثقة بالجهود المبذولة من مسؤولي ووجهاء المدينة بوقف تطبيق الخطة المرورية بعد أكثر من شهر على تنفيذها.
وأوضح صبح أن الاضراب سيستمر حتى منتصف اليوم وهو عبارة عن رسالة سلمية بأن استمرار الخطة المرورية يقتل الحركة الشرائية في قلب المدينة.
وكان أصحاب المحال التجارية قد نفذوا إضرابًا تجاريًا مطلع الشهر الماضي، إلا أنه توقف بسبب تدخل بعض الشخصيات لحل الإشكالية الواقعة بين التجار والبلدية.
وتنص الخطة المرورية على جعل شارع البحر الرئيسي برفح باتجاه واحد منعًا للازدحام المروري, مع تغييرات على الشوارع الفرعية بالمدينة.
وكان رئيس بلدية رفح صبحي أبو رضوان صرح أمس الأربعاء بأن بلديته ملتزمة بالمصلحة العامة وتطوير مدينة رفح بما يسهل حياة سكانها, مشددا على حرص البلدية على تلقي أراء الجهات المعنية وذات الصلة فيما يتعلق بالخطة المرورية الجديدة من أجل تنظيم الحركة المرورية في المدينة.
وكان أبو رضوان يتحدث خلال ورشة عمل نفذتها بلدية رفح, بعنوان "منهجية الخطة المرورية", وحضرها مدير عام شرطة المرور المقدم علي النادي، ورئيس الغرفة التجارية برفح عبد الكريم عبد العال، وأعضاء مجلس بلدي رفح ومدراء الدوائر وممثلين عن وزارة الاتصالات والهيئات المحلية في المدينة.
وقال أبو رضوان إن البلدية ستواصل جهودها من أجل التواصل مع كافة الجهات المعنية والتي تتأثر من خلال الخطة المرورية للوصول إلى أفضل حلول توافقية تخدم مدينة رفح وتنظيمها.
وأضاف: "لسنا متعصبين للخطة بشكلها الحالي ونتعامل بمرونة عالية من أجل الوصول إلى الهدف المشترك بتطوير المدينة والبنية التحتية".