القدس المحتلة – الرسالة نت
تعهد رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" عبر رسالة خطية إبعث بها لى الإدارة الأمريكية، باتخاذ العديد من الخطوات لدعم المفاوضات غير المباشرة، كما تعهد بنقاش كافة القضايا الجوهرية في المفاوضات.
وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هآرتس" اليوم الأحد فان نتنياهو قام بتقديم ردود على الطلبات التي قدمت من قبل الإدارة الامريكية عقب الأزمة التي شهدتها العلاقات خلال الأسبوع الماضي، حيث جرى اتصال هاتفي بين نتنياهو ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الخميس الماضي، وقدم لها الردود التي وصفتها كلينتون بأنها ستساهم في التقدم بالعملية السلمية في المنطقة.
ولم يكتف نتنياهو بالاتصال بل بعث برسالة خطية للإدارة الامريكية تتضمن هذه الردود وذلك تحت مبرر عمد التفسير الخاطئ لما قدمه لكلينتون، وكذلك لإظهار جدية عالية للإدارة الامريكية خاصة أن مستشاريه يبذلون الآن جهودا كبيرة لترتيب لقاء مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما في واشنطن التي سيغادر إليها مساء اليوم الأحد.
وأضاف الموقع العبري:"إن الرسالة تضمنت أربع نقاط أساسية، الأولى: تخفيف الحصار على قطاع غزة والسماح بإدخال مواد البناء لأول مرة منذ حرب غزة، حيث سيسمح بإدخال مواد لبناء 150 وحدة سكنية في خان يونس".
وتابع:" أما الثانية فتتضمن تنفيذ خطوات تتسم بالمرونة اتجاه رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس يتضمن الإفراج عن مئات الأسرى من حركة فتح وبما لا يضر بمفاوضات إتمام صفقة الجندي الأسير جلعاد شاليط".
وأشار إلى أن النقطة الثالثة تخص البناء والتهويد المستمر داخل مدينة القدس، حيث لم يتعهد بوقف الاستيطان ولا إلغاء المخططات التي أعلنت من قبل وزارة داخلية الاحتلال أو أي جهات أخرى في حكومة الكيان واكتفى بالتأكيد على تقليص البناء في الواقع وكذلك وضع مراقبة أكثر على خطط البناء في القدس.
وأكد أن البند الرابع اشتمل على التعهد بشكل واضح بنقاش كافة المواضيع الجوهرية في المفاوضات غير المباشرة، وذلك بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي مع الرئيس محمود عباس، وقد شمل الكتاب الخطي استعداد نتنياهو لنقاش مواضيع القدس واللاجئين والحدود والمياه والمستوطنات والترتيبات الأمنية.
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة "تايمز" البريطانية، أنه من المتوقع أن يستغل رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" زيارته إلى واشنطن هذا الأسبوع للضغط على الإدارة الأمريكية لتزويد إسرائيل بقنابل معقدة تستخدم لتفجير الخنادق العسكرية ستحتاج إليها إسرائيل إذا قررت توجيه ضربة محتملة للمنشآت النووية الإيرانية.