تواصل قوات الاحتلال الإثنين عمليتها العسكرية الواسعة ضد محافظة الخليل لليوم الرابع على التوالي.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال ما زالت تغلق مداخل المدينة الرئيسية وتبقي على واحد منها هو مدخل النبي يونس بالقرب من بلدة حلحول شمالا مع تضييقات على حركة المواطنين وأزمة مرورية خانقة، كما أن قوات كبيرة من الجنود تنتشر في داخل أحياء المدينة وتقوم بأعمال تفتيش بين الحين والآخر.
وأضاف الشهود بأن قوات الاحتلال دهمت منذ ساعات الصباح الباكر بلدة دورا جنوبا وشرعت بمصادرة تسجيلات آلات المراقبة من المحال التجارية قرب حي سنجر على الشارع الرئيسي، موضحين أن مواجهات عنيفة كانت شهدتها منطقة كريسة حتى ساعات الفجر الأولى.
وفي بلدة يطا المجاورة دهمت قوات الاحتلال عدة مناطق فيها مثل أم العمد ووسط البلدة وشرعت بتفتيش منازل المواطنين، كنا انتشرت وحدات من جنود المشاة في الجبال الواقعة بين بلدتي يطا والسموع وقاموا بأعمال تمشيط واسعة.
وفي بلدة بيت أمر قال الناشط الشعبي محمد عياد إن عشرات من جنود الاحتلال اقتحموا صباح اليوم الأطراف الغربية للبلدة وتحديدا منطقة جالا؛ حيث فتشوا الكهوف المنتشرة بكثرة في المنطقة والمنازل القديمة مستخدمين الكلاب البوليسية، مبينا أن قوات الاحتلال غادرت المنطقة سيرا على الأقدام باتجاه مستوطنة "كرمي تسور" المقامة على أراضي جنوب بيت أمر.
وفي تطورات لاحقة بعد ظهر الإثنين اقتحمت قوات من فرق المشاة منطقة لوزة وبلدة تفوح وقامت بأعمال تمشيط في أراض زراعية في منطقة حورة، كما احتل الجنود منزل عائلة أسعد الجعبري قرب جسر حلحول وأطلقوا منطاد مراقبة في المنطقة، فيما دهموا شارع عين سارة في المدينة وقاموا بعمليات تفتيش "من بيت لبيت" في منطقة عيصى وحارة الشيخ.
وفي منطقة باب الزاوية اندلعت مواجهات عنيفة بين الجنود وعشرات الشبان الذين رشقوا الحجارة والزجاجات الفارغة وأشعلوا الإطارات المطاطية؛ فيما ألقيت قنابل الغاز والصوت بكثافة.
